حوار الكاتبة والناقدة الأردنية الدكتورة جميلة الكجك.
أجرى الحوار: د.فاطمة الديبي /ذ نصر سيوب
- “مَنْ أكون”؟: هناك أناس يتفتح وعيهم على ما ترفضه عقولهم من واقع يعيشه العالم من حولهم. يهبون أعمارهم عن طيب خاطر من أجل إحداث فرق مهما كان بسيطا. كان هذا هاجس ابنة العشر سنوات وما يزال وقد تعدت الآن الستين من عمرها. سرّع والدها نمو براعم الوعي عندها بالقوة ذاتها التي نما فيها -هذا الوع – قراءات مبكرة لكبار المفكرين، وثقافة حرة من كل قيد. كانت تستوعب القليل آنذاك إلا أن الكثير استقر في فكرها كقاعدة انطلقت من خلالها إلى عالم التخصص في دراسة الفكر في ثوبه اﻷصيل -الفلسفة- بعد أن حالت الظروف دون دراستها للهندسة المعمارية التي كانت عشقها الحقيقي. لم تعمل في حياتها إلا عامين دراسيين في وزارة التربية والتعليم، درّست خلالهما مادة الرياضيات والعلوم العامة للصفوف من اﻷولى ابتدائي وحتى التاسعة؛ بعد حصولها على الشهادة الثانوية مباشرة. ثم تفرغت للدراسة والبحث، ولشؤون أسرتها الصغيرة بعد أن تزوجت. حصلت على الليسانس ودبلوم الدراسات العليا والماجستير، وهي في وقتها الحالي تحضّر لنيل شهادة الدكتوراه. لم تنشر شيئا من أبحاثها بعد، ولكنها تعمل على ذلك. وهي عضو في الجمعية الفلسفية اﻷردنية.
- “التعليــــم”:
- الثانوية العامة: مدرسة زين الشرف؛
- الشهادة الجامعية: درجة الليسانس في الآداب، قسم الدراسات الفلسفية والاجتماعية وعلم النفس -فرع الفلسفة- جامعة بيروت العربية؛
- درجة الدبلوم العام في الدراسات العليا – جامعة القديس يوسف؛
- درجة الماجستير – جامعة القديس يوسف؛
- درجة الدكتوراه -(مرحلة التحضير للرسالة)- جامعة القديس يوسف.
- “الأبحـــــاث” (ولم تنشر أيّا منها بعد):
- بحث في تحليل نص كتاب “فصل المقال” لابن رشد: الفلسفة والمنطق والشريعة – هل أوجب الشرع الفلسفة؟
- بحث في الفلسفة لنيل درجة الدبلوم العام في الدراسات العليا: نقد كتاب: موقف من الميتافيزقيا؛
- بحث مقدم لنيل درجة الماجستير في الفلسفة: المنهجية العقلانية والصوفية في فكر شيخ الأزهر (عبد الحليم محمود)؛
وتقوم الآن أقوم بالتحضير لأطروحتي في الدكتوراه تحت عنوان “النقد في فلسفة زكي نجيب محمود بين النظرية والتطبيق”.
-“الجمع بين الاختصاصات”: بالنسبة لجمعي بين اختصاصات: النقد، والبحث في مجال الفلسفة، والشعر والخاطرة؛ فهذا أمر طبيعي، ذاك أن ذات الإنسان ليست أحادية التكوين الثقافي أو العلمي أو المعرفي. الإنسان بحد ذاته متعدد الجوانب، متنوع الاهتمامات، وليس في ذلك تناقض بل هو محاولة لإثراء هذه الذات. وعلى كلّ هذه الاختصاصات تكمل بعضها البعض. فكتاباتي الوجدانية تحمل طابع فلسفتي الذاتية، والنقد لدي ينطلق من تلك الفلسفة، والفلسفة هي اليوم علم من العلوم، هي علم نقد الفكر أي فكر. ولهذا انصهرت تلك المقومات في أعماق ذاتي لتعطي لشخصيتي طابعها المميز لها. فإن قرأت لي بحثا أو خاطرة شاعرية، أو خاطرة نثرية ستجد سمات شخصية واحدة فيها.
- “كتبي الصادرة”: بالنسبة لكتبي الصادرة لي عن دار النخبة فأقول بداية كان قد صدر لي كتاب في الأردن تحت عنوان “خواطر جميلة”، ضم مجموعة من خواطري التي سطرتها على صفحتي على الفيس، ثم بعد ذلك بعدة شهور صدرت الكتب الثلاثة؛ أولها:
1- ديوان “ليل العاشقين”: وأود أن أقدمه كما قدمه المبدع الشاعر “صبري شاهين” إذ قال مما قال فيه: “عندما تبحر في حروف المبدعة جميلة الكجك ترى الحب بمعناه الحقيقي الفلسفي الشامل.. فالخلق هو الحب، وأينما يتواجد الحب تتواجد الحياة.. وكما قالت هي: فلولا الحب ما أشرقت شمس الحياة ولا أمطرتنا السماء بقطرة ماء. رؤية جمالية تسمو بكل المخلوقات إلى أصل الخلق في ذاته.. يتصاعد فيه المخلوق الأزلي وهو الحب من الذات الجمعية للمخلوقات إلى درجات العشق والقرب من الأصل وهو الخالق، حينها تغتسل المخلوقات من كل الأشرار لتصعد وتسمو.”
2- الكتاب الثاني: “كيف تتحقق المعجزات”: هي قصة معجزة أثمرت ولكن بعد طول كد واجتهاد، تتشابه إلى حد كبير مع قصة إنبات الخيزران الصيني، فكل عمل عظيم يحتاج إلى صبر طويل وعمل دؤوب وآمال لا تنقطع خيوطه مهما طال الانتظار أو تلاشى الحلم خلف غيوم الإحباط والمحبطين.
3- الكتاب الثالث: “الإمام الأكبر، المعقول واللامعقول”: هو بحث منهجي في فكر الشيخ الإمام الأكبر الأسبق للجامع الأزهر -رحمه الله- تناولت فيه كيفية مزج هذا الشيخ بين منهجيتين متقابلتين تمام التقابل (الفلسفة – التصوف).
.. يتبع ..
عن موقع: فاس نيوز