عبدالإله الوزاني التهامي
استغراب كبير يبديه سكان “غمارة” إقليم شفشاون، بعدما فوجؤوا بألسنة النيران تلتهم غابات شاسعة تعد الرئة البيئية المهمة للمنطقة. استغراب يخص أسباب اندلاع النيران. وتعد هذه المنطقة وغاباتها محج الآلاف من السياح المغاربة والأجانب، حيث يقصدون المنتزه الشهير “واد القنار” الموجود بتراب قبيلة بني سلمان بإقليم شفشاون.
وتعتبر بعض الجمعيات المتخصصة هذه الغابة إرثا بيئيا نفيسا إلى جانب الإرث التراثي والثقافي، الذي تتميز به “غمارة” عموما وهذه النقطة على وجه الخصوص.
ولحد الساعة لا تزال طائرات خاصة بمكافحة الحرائق، تقوم بعمليات الإخماد وتطويق النيران، فيما يستمر استغراب الساكنة من أسباب الحريق ودوافعه رغم الأمطار الأخيرة ووجود جو بارد نسبيا خلال هذه الأيام.
من جانب آخر يرجع الفضل للتنبيه إلى هذه الكارثة الجديدة، إلى نشطاء من المنطقة، حيث قاموا بتوجيه نداءات استعجالية للسلطات بكل الوسائل، مخبرين إياها باندلاع النيران مما عجل بالتجاوب مع تلك النداءات والمناشدات بقيام الطائرات الخاصة بمباشرة عمليات الإطفاء.
عن موقع: فاس نيوز