في صورة مواطنة تحمل كل معاني الغيرة والانتماء والمسؤولية وهاجس الدود عن كل شبر تراب من لهيب النيران، التأم رجال وشباب ونساء اقليم ايفران سلطة ومنتخبين ومواطنين في تحد سافر للفح أُوَار النَّارِ غير آبهين بالمجازفة، هاجسهم الوحيد هو مقاومة ألسنة النار والحفاظ على موروث طبيعي سامق.
إنها ابهى صور المواطنة الحقة البعيدة عن كل تزويق او تنميق او بهرجة.
غالبا ما يتم الحديث عن رجال ونساء الدولة، لكننا ننسى ونغفل الحديث عن رجال ونساء الوطن. فلهؤلاء كل الشكر والتقدير والاحترام والامتنان. إنهم ابطال الخفاء. لا يتوسلون الشكر او يبحثون عن الاضواء. فقط يفضلون القيام بواجبهم ويتوارون الى الخلف. إنها المواقف البطولية بامتياز، ودروس المواطنة باتقان وإجادة.
خاطبني احدهم هامسا في أذني قائلا: ما تعليقك السيد النائب على حرائق افران ومنتج زنجبار؟ سألته : هو منتج في تانزانيا أليس كذلك؟ أجاب نعم! فكان ردي: ماعليك الا استعمال اسم البلد بالمفهوم الدارج وستستشف الجواب! ضحك طويلا ثم عاد الى مقاومة النيران وسط الأدخنة المتناثرة في السماء.
واخيرا وليس آخرا، كل الشكر والتنويه للسيد عبد الحميد المزيد عامل صاحب الجلالة على اقليم افران على مجهوداته الجبارة وتتبعه الغير منقطع لأطوار الحريق، والسيد ابراهيم فودي العين الساهرة بالاقليم. والسيد ابراهيم قلداني، والسيد ياسر فتحي رئيسا سريات الدرك الملكي واليوطنو كولونيل أمان انوار، والسيد عبد السلام العميري الباشا بالنيابة، والسيد عزيز استاتي رئيس قسم الجماعات الترابية. وكل اطر
.العمالة كل باسمه وصفته.
عرفاننا ايضا لرجال الوقاية المدنية ومصالح المياه والغابات.
كل الشكر كذلك للشباب المتطوعين وشباب اوراش على الروح الوطنية العالية التي ابانوا عنها.
شكرنا ايضا موصول للسيد هشام عفيفي رئيس الجماعة الترابية افران، والرائع بناصر خرموشي رئيس المجلس الاقليمي. مع تحية خاصة للسيد نبيل بلخياط رئيس الجماعة الترابية لأزرو على حضوره المتميز وانخراطه الشخصي من خلال دعمه ومؤازرته لعمليات مواجهة الحرائق. لك، أقول السيد الرئيس وبكل تجرد وبعيدا عن الانتماء الحزبي الضيق، تنحني القبعة🙏🙏
بقلم محمد اوزين
عن موقع: فاس نيوز