المغرب – ترأس عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة و التنمية، المؤتمر الإقليمي للحزب، دعا فيه الحكومة الجزائرية إلى “العودة إلى الله” ، لأن “العداء” للمغرب لن يكون مجديًا.
و توجه عبد الإله بنكيران إلى وجدة في نهاية هذا الأسبوع لترأس أعمال المؤتمر الإقليمي لحزب العدالة والتنمية، حيث كرّس عبد الإله بنكيران جزءًا من خطابه للجزائر.
و قال عبد الإله بنكيران في خطابه بالمؤتمر الإقليمي للحزب : “أريد أن أقول للأخوة الذين يقودون الجزائر أعادكم الله إلى الطريق الصحيح. إن جعل المغرب عدوك لن يجلب لك أي نتائج! نحن إخوانكم “.
و تساءل بنكيران، ” عن ما سبب هذا العداء الذي يعاملنا به القادة الجزائريون؟ نحن لا نفهم، أدعوكم للعودة إلى الله والعقل”.
و أكد عبد الإله بنكيران: “لقد مد الملك يده إليك وقال لك إن المغرب لم يلحق بك أي ضرر ، كدليل على المحبة والنية الحسنة ، وبالتالي ، فإن جعل المغرب عدواً لن يجلب لك أي نتيجة”. إيمانا منه بأن “العداء ليس في مصلحة أحد” ، داعيا “الأمة العربية بأكملها إلى التوحد” لتشكيل “جبهة مشتركة” ضد “أعدائنا”.
و يأتي خروج بنكيران بعد أيام قليلة من تعليق الجزائر معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي أبرمت عام 2002 مع إسبانيا. قيد المناقشة: موقف مدريد الجديد من قضية الصحراء الداعم لخطة الحكم الذاتي المغربية.
بنكيران يوجه تحذيرا شديد اللهجة للكابرانات.. “إذا اقتربتم من المغرب شبرا سنقفز ذراعا”
خلال المؤتمر الجهوي لحزبه بالشرق اليوم الأحد 12 يونيو الجاري، وفي رسالة قوية موجهة مباشرة للنظام الجزائري، حذر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ‘عبد الإله بنكيران’، من مغبة جر المنطقة إلى أي تصعيد بسبب موقف الجزائر من قضية مغربية الصحراء.
وحسب ابن كيران، فإنه خلال الربيع العربي كان حزب العدالة والتنمية وشبيبته قد اتخذا قرارا للالتحاق بالشارع “وأنا وعبد الله بها عارضنا، وشرحنا موقف الحزب للشارع، ونتائج الانتخابات أدخلت السرور على الشعب المغربي، ودار الطابع على خمس سنوات ديالي وأضاف مقاعد جديدة للحزب في الانتخابات الثانية”.
وقال ابن كيران، أنه لولا اعتراض حزبه على النزول للشارع خلال فترة الربيع العربي “لكان مصير المغرب اضطرابات لا تنتهي مثل تونس أو تضييق على الحريات أو عدم ارتياح الى اليوم، ودول ماشعلاتش فيها العافية هانتوما كتشوفو الجوار”.
وبخصوص الموقف الجزائري، قال ابن كيران إنه “مهما كان التشويش، أقول لمسيري الجزائر الله يهديكم والعداء مع المغرب لن يعطي أي نتيجة”.
ووجه ابن كيران حديثه للجزائريين “تعرفون مكاني، كنت رئيس حكومة والملك قال لكم علانية أنه لن يأتيكم السوء من المغرب”، مضيفا أنه “لا أنفي وجود مناكفات اضطررتمونا إليها، ولكن والمغرب حارب بسببكم سنة 1844”.
وبخصوص موقف الجزائر في قضية الصحراء قال ابن كيران أنه غير معقول، وقال “الصحراء مغربية، كيف تكون للجزائر صحراء كبيرة والمغرب لا، هذا التاريخ وهذا ليس كلام عاقل والشعبين وحد الله بينهما على جميع المستويات، وبدل أن تفكروا في انتزاع جزء من المغرب للمرور نحو المحيط الأطلسي، وإنما تقوية المغرب العربي ليهابه الخصوم ويقيموا له الاعتبار”.
وحذر ابن كيران الجزائر، بخطاب مباشر، من مغبة التصعيد ضد المغرب، وقال موجها كلامه لقادتها “اذا اقتربتم من المغرب شبرا سيقترب منكم ذراعا، ليس خوفا ولكنه يحمي غرب الأمة الاسلامية، واذا اعتدي على دولتنا فنحن منها ولكن لا نريد الا الخير والاحسان”.