أوقفت المصالح الأمنية بمدينة الدار البيضاء بعد ظهر يومه الأربعاء مجموعة من الشباب المغاربة جاهروا بإفطارهم رمضان دون موجب شرعي، بأحد مقاهي مدينة الدار البيضاء، وتهمتهم “الإفطار العلني” التي يعاقب عليها القانون الجنائي.
شباب يجاهرون بالإفطار داخل مقهى عمومي
عملية ضبط الزبائن جرت وسط تجمع حشد غفير من الحاضرين و المارة الذين تجمهروا على باب المقهى البيضاوي، حيث أن العناصر الأمنية اكتفت أثناء المداهمة بتوقيف الشباب المفطرين علنا، في حين لم يتم الإكتراث لشباب آخرين كانوا يستغلون فضاء المقهى مزاولة عملهم، ولا الأجانب.
من عادة المقهى أن يفتح أبوابه في رمضان
وتقول المعطيات أن المقهى المذكور اعتاد على تقديم خدماته لزبنائه وللراغبين في إفطار رمضان طيلة الأعوام الفارطة.
وفي الوقت الذي أشاد فيه جل من حضر المداهمة بالتدخل الأمني لفرض احترام ”العقيدة الجماعية للمغاربة”، لم يستسغ آخرون التدخل ذاته، كون عملية الإفطار لم تتم بالشارع العام، ودعوا إلى احترام “الحريات الفردية” بالمغرب.
حقوقية: عدنا لمحاكم التفتيش
من جهتها قالت الناشطة حقوقية ‘كريمة ندير’ في منشور لها على مواقع التواصل الإجتماعي، أن الأمر بات يتعلق بـ”محاكم التفتيش في عهد النموذج التنموي”، وأضافت أن “السلطات اعتقلت جميع المتواجدين بالمقهى”، بحسب تعبيرها.