أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، أمس الخميس 31 مارس 2022، عن خطة لسحب مليون برميل يوميا من الإحتياطي الإستراتيجي النفطي.
و سَتُنفّذ هذه الخطوة الأمريكية، على مدى الشهور الستة المقبلة، كَمُحاولة لتهدئة أسعار المحروقات المُرتفعة، بحسب ما أفادت به إدارة الرئيس الأمريكي.
و أوضحت إدراة البيت الأبيض، أن هذا القرار اتخذ بعد التشاور مع الحلفاء والشركاء.
و جاء هذا القرار، بعد وقوع اضطراب بأسواق الطاقة العالمية، بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا، حيث قفز سعر “النفط”، إلى أعلى مستوى له.
و تراجعت أسعار النفط الخام في التعاملات الصباحية، منذ أمس الخميس، بأكثر من 5%، وذلك بسبب خطوات أمريكية متوقعة بــ”السحب من احتياطيات الخام الاستراتيجية لديها وضخها في الأسواق”.
و نقلت وسائل إعلامية مُتطابقة، أن الولايات المتحدة الأمريكية تدرس سحب مليون برميل نفط يوميا من احتياطياتها الاستراتيجية، وضخها في الأسواق، وذلك لتهدئة الأسعار المُرتفعة.
و قالت مصادر إعلامية أمريكية، أن تراجع الأسعار، جاء قبل ساعات قليلة، من بدء اجتماع لتحالف “أوبك+”، للتباحث حول:
- تطورات سوق الطاقة العالمية.
- اتخاذ قرارات بشأن آلية الإنتاج المستقبلية، وسط ضغوط أمريكية لزيادة الإنتاج من أجل دفع الأسعار للإنخفاض مرة أخرى بعد أن ارتفاعت إلى مستوى غير مسبوق.
و ارتباطا بما سبق ذكره، تعهّد البيت الأبيض، ببذل كل ما في وسعه لتشجيع عمليات الاستخراج على الأراضي الأميركية.
و بعد إعلان إدارة البيت الأبيض، عن خطة لسحب مليون برميل يوميا من الإحتياطي الإستراتيجي النفطي، تم وصف هذا القرار بــ“القرار غير المسبوق”، حيث اتهمت المعارضة الجمهورية “جو بايدن” بالإضرار بالنشاط النفطي في الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق، تم إنشاء “الاحتياطي النفطي الاستراتيجي الأميركي” في عام 1975، لمواجهة صدمات النفط، حيث عمقه إلى 800 متر، و قادر على تخزين ما يصل إلى 714 مليون برميل نفط.
يُشار إلى أن الإدارة الأميركية، ستستخدم عائدات بيع هذا الاحتياطي لتجديد المخزون “في السنوات القادمة”.
و من المرتقب، أن تدلي إدارة البيت الأبيض، بتصريحات في وقت لاحق، تعلن فيها عن الخطة التي تهدف لخفض أسعار البنزين.