الرباط/ 29 مارس 2022 (ومع)
قالَ وزيرُ الشؤونِ الخارجيةِ والتعاونِ الإفريقِي والمغاربةِ المقيمينَ بالخارجِ، السيدُ ناصرْ بوريطة، إنَ موقفَ الولاياتِ المتحدةِ الداعمِ لمبادرةِ الحكمِ الذاتِي فِي إطارِ السيادةِ المغربيةِ، هوَ موقفٌ ثابتٌ منذُ إداراتٍ أمريكيةٍ متتاليةٍ.
وشددَ السيدُ بوريطة، فِي لقاءٍ صحفيٍ عقدهُ رفقةَ كاتبِ الدولةِ الأمريكِي، أنتوني بلينكين، عقبَ محادثاتٍ أجرياهَا اليومَ الثلاثاءْ بالرباطِ، أنَ مبادرةَ الحكمِ الذاتِي التِي قدمَها المغربُ لتسويةِ النزاعِ المفتعلِ حولَ الصحراءِ المغربيةِ هيَ الحلُ الوحيدُ الذِي تدعمُه الولاياتُ المتحدةُ وبلدانٌ أخرَى (كإسبانيَا مؤخراً وألمانياً وغيرهمَا منْ البلدانِ العربيةِ والإفريقيةِ).
وأشارَ الوزيرُ، فِي هذَا الصددِ، إلَى الرسالةِ التِي وجهها رئيسُ الحكومةِ الإسبانيةِ مؤخرا إلَى صاحبِ الجلالةِ الملكِ محمدٍ السادس، والتِي اعتبرتْ إسبانيَا منْ خلالهاَ أنَ مبادرةَ الحكمِ الذاتِي “بمثابةِ الأساسِ الأكثرِ جديةً وواقعيةً ومصداقيةً منْ أجلِ تسويةِ الخلافِ” حولَ الصحراءِ.
واعتبرَ أنَ هذَا الموقفَ الإسبانِي يشكُل “تطوراً إيجابياً، نرحبُ بهِ ونعتقدُ أنهُ سيفتحُ البابَ أمامَ صفحةٍ جديدةٍ للعلاقاتِ بينَ البلدينِ”.
وأوضحَ السيدُ بوريطة، فِي هذَا الصددِ، أنَ موقفَ إسبانيَا “ليسَ معزولاً”، ولكنَه يندرجُ فِي إطارِ ديناميةٍ دوليةٍ لدعمِ المبادرةِ المغربيةِ للحكمِ الذاتِي كحلٍ واقعيٍ موثوقٍ للنزاعِ المفتعلِ حولَ الصحراءِ المغربيةِ، مضيفاً أنَ هذَا “هوَ موقفُ الولاياتِ المتحدةِ وفرنسَا وألمانيَا وموقفُ مجموعةٍ منَ البلدانِ العربيةِ والإفريقيةِ”.
ولفتَ السيدَ بوريطة إلَى أنهُ قدْ آنَ الآوانُ بالنسبةِ لأوروبَا للخروجِ منَ “منطقةِ الراحةِ” فِي مَا يتعلقُ بهذَا النزاعِ، لأنَ “دعمَ عمليةً لإيجادِ حلٍ لنزاعٍ مَا لاَ يعنِي دعمَ حلٍ لهذَا النزاعِ”، موضحاً أنهُ منَ “السهلِ القولُ بأننَا ندعمُ هذِه العمليةِ لكنَ هذهِ الأخيرةِ قدْ تستمرُ لعقودٍ منَ الزمنِ”.
وخلُص إلَى أنَ “الأهمَ فِي هذهِ المرحلةِ هوَ الانتقالُ إلَى مجهوداتٍ موجهةٍ لدعمِ المبادرةِ المغربيةِ للحكمِ الذاتِي كحلٍ للنزاعِ المفتعلِ حولَ الصحراءِ المغربيةِ تحتَ السيادةِ المغربيةِ”.