عُلم أن العرض الجامعي الصحي بإقليم خنيفرة، تعزز بإحداث ملحقة للمعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة ستتحول في المنظور القريب إلى معهد عالي ذي بعد جهوي، يوفر تخصصات و تكوينات حديثة و متنوعة للطلبة المنحدرين من جهة بني ملال خنيفرة و الجهات المجاورة كفاس-مكناس و درعة-تافيلالت.
و أفادت مصادر مُطلعة، أن هذا المشروع يدخل في إطار اتفاقية للشراكة و التعاون بين وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية (المديرية الجهوية لبني ملال-خنيفرة) و المجلس الإقليمي لخنيفرة تم توقيعها خلال زيارة وزير الصحة الثلاثاء المنصرم ، والتي بموجبها يضع المجلس الاقليمي بناية “دار المنتخب ” مساحتها 838 متر مربع مكونة من طابقين وعدة مرافق تتواجد بمحاذاة المركز الاستشفائي لخنيفرة ، بهدف إحداث هذه الملحقة التي ستدخل الخدمة ابتداء من الدخول الجامعي المقبل.
ومن المنتظر، بحسب ذات المصادر، أن توفر هذه المؤسسة ، خلال الموسم الجامعي المقبل ،تكوينات و تخصصات في مسالك الاجازة- تخصص العلاجات التمريضية و تقنيات الصحة و المساعدة في المجال الطبي و الاجتماعي- ، و الإجازة المهنية في العلاجات التمريضية، في أفق توسيع هذا العرض ليشمل تكوينات أخرى في شعب مساعد معالج و تقنيات الإسعاف بالإضافة الى تخصصات حديثة في مجال الطب و التمريض عن بعد.
كما أنها ستشمل مركزا للمحاكاة الطبية و الابتكار؛ وهو الخامس من نوعه على المستوى الوطني، سيمكن من اعتماد الية بيداغوجية جديدة في تدريس علوم الصحة و التمريض ترتكز في منهجيتها على التكنولوجيات الرقمية قصد توفير بيئة تعليمية مبتكرة وغنية تمكن المتعلمين و المهنين من الرفع من كفاءتهم وتساهم في الرفع من جودة العلاجات المقدمة للمرتفقين و فعاليتها، وفق ذات المصادر.
و أشارت ذات المصادر، إلى أن هذه المؤسسة ذات البعد الجهوي جاءت لتنضاف للمؤسسات الجامعية الحالية، و لتدعم المشروع المعرفي و الجامعي لإقليم خنيفرة و المتمثل في خلق قطب جامعي متخصص في مهن التنمية المستدامة و اقتصاديات الجبل و التراث اللامادي و الثقافة الامازيغية ، كما انها ستشكل دفعة قوية لتعزيز تموقع هذا الاقليم كقطب لاقتصاد البحث و المعرفة يعتمد على الرقمنة و التكنولوجيات و التقنيات الحديثة من خلال توفير تخصصات و تكوينات حديثة ( كالطب عن بعد…)، تمكن الخريجين من ولوج سلس لسوق الشغل.