اهتز مركز حد بني رزين، صباح يومه السبت، على وقع جريمة قتل شنيعة راحت ضحيتها طفلة رضيعة، لم تكمل أربعة أشهر من عمرها، ذبحها عمها، الذي يعاني من اضطرابات عقلية ومن إعاقة جسدية على مستوى أطرافه السفلى.
وحسب مصادر محلية، فالمشتبه به يبلغ حوالي 33 عاما من العمر، أعزب وكان يعيش حياة التشرد بمركز بني رزين، إقليم شفشاون، قبل أن يأويه إلى داره أخوه الأصغر (والد الضحية).
وبعد أن تزوج شقيقه الأصغر (يعمل في مجال البناء وساكن بمركز بني رزين)، رزق بعد عشرة أعوام بالطفلة الضحية. وكان، وهو الشقيق الأصغر يبلغ حوالي 31 عاما من العمر، قد خصص لأخيه المريض غرفة بمنزله حفظا له من التشرد، وكانت الزوجة تقوم على خدمته.
وصباح اليوم السبت، وفيما الزوج خارج الدار، صعدت الزوجة إلى سطح المنزل لتجفيف غسيلها، وحين نزلت وجدت باب الدار مغلقا من الخارج، ورفض المشتبه به فتحه، وبعد قيامها بالصراخ وتجمع الجيران أخبرهم المشتبه به أن الطفلة قد ماتت رحمها الله، وأراها لهم عبر النافذة وقد ذبحت من الوريد إلى الوريد.
هذا وتم إخطار السلطة المحلية، التي حلت بعين المكان مرفوقة بالدرك الملكي من مركز الجبهة، وتم اقتحام البيت وتوقيف المشتبه به، ونقل جثة الرضيعة على متن سيارة نقل الموتى إلى مستودع الأموات.
وعلق المتتبعون لهذا الخبر الصدمة بقولهم أن الدولة بقطاعاتها الحكومية والوزارية تتحمل مسؤولية مخاطر المرضى نفسيين وعقليين ‘لي كيتعتابرو قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر في أي لحظة كيقتلو عباد الله يوميا بمختلف ربوع المملكة..’