تقول المعطيات أن المملكة المغربية تمكنت من جمع تقريبا ثلُثي أصوات الدول الأعضاء داخل الإتحاد الإفريقي، و هي النسبة الكافية لتمرير مقترح تعديل للقانون التأسيسي للإتحاد، عبر إستغلال المادة 32 منه التي تنص على جواز تقديم اقتراحات و مراجاعات داخل الإتحاد، شريطة تصويت ثلثي الأعضاء على المقترح.
وحسب متتبعين، ستتمكن المملكة المغربية من إضافة المادة المغيبة عمدا عن هذا القانون، و هي التي تنص على طرد الأعضاء الذين لا يتوفرون على عضوية في الأمم المتحدة.
وفي ذات السياق، تتحدث الأخبار عن تدخل ثلاث دول معادية للوحدة الترابية للمملكة، لإفشال مخطط المغرب الساعي إلى طرد البوليساريو من الإتحاد الإفريقي.
وتقول المصادر أن الدول الثلاث أرادت التنسيق مع رئاسة دولة ‘جنوب إفريقيا’ إستغلالا لمكانتها و وزنها داخل القارة، قصد تدخلها لإقناع و ثني بعض الدول الأعضاء عن مساندة المغرب في مقترحه التعديلي، و بالتالي نسف قاعدة الثلثين، لكن جنوب إفريقيا لم تبد أي تجاوب لحدود الساعة، وكل إنشغال رئاستها يركز على الإنقلاب السياسي الذي فرضه حزب ‘التحالف الديمقراطي’ عبر صناديق الإقتراع، و إزاحته لحزب مانديلا ‘المؤتمر الوطني’ المسيطر على بلاد ‘البفانا’ منذ سنة 1994 .