حمل العدد الأخير للجريدة الرسمية التونسية مرسوما رئاسيا حول تحصل تونس على قرض مالي من الجزائر بقيمة 300 مليون دولار أمريكي وكانت الجارة الشرقية قد أعلنت، أن الرئيس، عبد المجيد تبون، سيشرع في زيارة إلى تونس، ابتداء من الأربعاء، بدعوة من نظيره التونسي قيس سعيد الذي قاد تونس الى ازمة اقتصادية خانقة اثرث بشكل سلبي على البلاد.
خطوة الرئيس الجزائري غير محسوبة العواقب خلفت استياءا كبيرا في صفوف الشعب الجزائري الذي يعاني الويلات مؤخرا ويغوص في أزمات داخلية حطيرة ابرزها ازمة الغذاء و العطش و تردي الاوضاع الاقتصادية و الاجتماعية و الصحية والتي يقول نشطاء جزائريون أنه كان من الاجدر ينفق تبون هذا المبلغ على شعبه بدلا من تونس لأنه اكثر حاجة من غيره لهذا المبلغ الضخم.
تونس التي يؤكد محللون انها تقع في فخ النظام العسكري الجزائري الذي أثر مؤخرا على مواقفها وعلاقات التعاون والشراكات المهمة بين بلد رائد في أفريقيا كالمغرب.. خصوصا بعد أن امتنعت عن التصويت لصالح المغرب في مجلس الامن الدولي وهو ماطرح الكثير من التساؤلات و علامات الاستفهام .
نشطاء اخرون شككوا في ان هدا المبلغ الذي أقرضته الجزائر لتونس من الممكن أن يكون مقابلا لفوز الجزائر في نهائيات كأس العرب الذي من المرتقب أن تحتضنه قطر السبت القادم والذي سيعرف لقاءا بين نسور قرطاج و ثعالب.. الصحراء. ويقول نشطاء كل شيء متوقع من قيس سعيد فتونس تتخبط في كارثة اقتصادية حقيقية مؤخرا و قد تبيع فوز منتخبها كما فعلت مع مواقفها مقابل فك الحصار المالي الخانق الذي تعيش على وقعه تونس .