جاء في صحيفة” أ بي سي” الإسبانية أن المملكة المغربية تنتظر (خطوة مهمة وكبيرة) من أجل أن تعود العلاقات إلى طبيعتها السابقة مع إسبانيا، من قبيل اعتراف الأخيرة بسيادة المغرب على صحرائه، مثلما فعلت أمريكا شهر دجنبر المنصرم.
وأشار الإعلام الإسباني إلى أن (من بين الأسباب التي تقف وراء عدم وجود أي اتصالات رسمية بين مسؤولي الرباط ومدريد بالرغم من انتهاء الأزمة، هو أن المغرب لازال ينتظر أن تقدم إسبانيا موقفا لصالح الرباط، خاصة في قضية الصحراء، كمقابل لإعادة العلاقات الثنائية بين الطرفين).
وتعيش العلاقات المغربية الإسبانية حالة من الغموض، حيث أن مسؤولي البلدين لم يعقدوا أي اتصالات أو لقاءات مباشرة، تشكل إعلانا بشكل رسمي عن البدء في مرحلة جديدة بين الطرفين والدخول في مرحلة التعاون من جديد.
وبرغم تصريحات ‘خوسي مانويل ألباريس’ وزير الخارجية الإسباني، التي تشير كلها إلى أن العلاقات جيدة مع المغرب، الإشارات نفسها أعطاها وزير الخارجية المغربي ‘ناصر بوريطة’، إلا أن الجمود لا يزال يطبع العلاقات بين الرباط ومدريد، على أرض الواقع.
وكانت مدريد قد أعربت مرارا عن توجسها من العلاقات المتينة بين الرباط وواشنطن، وقد زادت مخاوفها من استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل، وهو ما قد يكون عامل ضغط قد يدفع إسبانيا إلى اتخاذ خطوة أو موقف لصالح المغرب من أجل استئناف العلاقات من جديد بين الطرفين.