من مراسلاتكم.. بدون تصرف:
“سيدي الكريم معكم ذة ‘فرح الربيع’، موظفة بمصلحة تدبير الموارد البشرية بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بصفرو. ما حصل قبل يومين بالإدارة التي أعمل بها بصفرو هو أنه وقع سوء تفاهم بيني و بين رئيسي في العمل، فقام هذا الأخير بتعنيفني لفظيا وبطرقة مُهينة جدا، حيث انهال علي وبطريقة لامسؤولة بوابل من الكلام الجارح، مما جعلني أنهار عصبيا ولم أستفق إلا وأنا بالمستشفى وزوجي بجانبي دون أن أعي ما حصل، وما زاد من تأثري أنه لم يكلف نفسه حتى إرسال موظف من المصلحة لتتبع حالتي الصحية، وكأنني أصبت في فضاء عام لا يعرفني فيه أحد. هذا وبعد ما تلقيت الإسعافات الأولية سلمت لي شهادة من طبيب خبير محلف (20 يوما) تصف حالتي العصبية بسبب ما حصل. وما أطلبه من الجهات المسؤولة هو أن يتم إنصافي وأخذ حقي، مع احتفاظي بحقي في اللجوء إلى القضاء، ونحن ولله الحمد في دولة الحق والقانون”.
احتراما من الجريدة للقانون، وتكريسا لأخلاقيات مهنة الصحافة والنشر، ربطنا الإتصال بالطرف الآخر على رقمه الهاتفي، وطرحنا عليه الموضوع مفسحين المجال له للرد، فوعد بتقديم روايته للأحداث ووجهة نظره في الموضوع إن تقدمنا إلى مكتبه بالإدارة التي يعمل بها، بشكل مباشر، وليس عبر الهاتف.
نذكر أن المعني بالأمر عاود الإتصال هاتفيا بالجريدة، ونفى جملة وتفصيلا أن يكون قد عنف المدعية بأي شكل من الأشكال، ولو حتى لفظيا، وأوضح أنه يوم الجمعة في حدود الساعة الثانية عشر والنصف طلب من المعنية بالأمر إنجاز عمل مستعجل قبل المغادرة، ثم ذهب لحال سبيله، حسب قوله، ليفاجأ بأن السيدة تنقل إلى المستشفى بعد الساعة الثالثة، مؤكدا أن لديه شهود يدعمون أقواله.