بهذا الشكل الهادئ بدا اعضاء حزب العدالة والتنمية، اثناء دخولهم الى مقر مجلس الجماعة هنا بمدينة فاس، يتقدمهم المترشح الوحيد لعمودية فاس، الدكتور ادريس الأزمي الإدريسي.الذي ظهر متأبطا أوراقه، حاملا ملفاته، التي لم تبوح بكل اسرارها بعد والتي لا تزال .وفي الضفة الاخرى ظهر حميد شباط مبتسما ومتابطا صمته الذي اخفى وراءه كل شيء، وهو الذي ظهر بعد ذلك جالسا في الصف الخامس يتابع الاحداث المتسارعة وسقوط الاوراق التي بعثرتها أنامل الناخبين حين ادركت ان الصوت مثلما يكرم بامكانه ان يعاقب.
حتى اكثر المتتبعين تفاؤلا لعملية التصويت العلني ما كان ليظن ان يصوت حميد شباط على من اسماهم بالامس القريب بالدواعش واتهمهم بالعمل لصالح الموساد الاسرائيلي، فالرجل ظهر مبتسما
وهو يساعد في عملية ايصال اوراق التصويت لمن كانوا بجانبه، قبل ان يبدا هو في رسم علامة تصويت لصالح المنافس الذي استطاع قلب الوازين داخل قلعة كانت تسمى حتى الامس القريب بالاستقلالية.رسم العلامة تلك لم يكن عملا عابثا فهو قراءة أخيرة لما ستؤول اليه الامور.بعد ذلك،
ولتزداد الامور تراجيدية اكثر ظهر حميد شباط وهو يسارع الخطى من اجل عناق رآه البعض دبلوماسيا فيما وصفها آخرون انها عملية بروتوكولية تجب في هاته اللحظات.
ليتربع ادريس الازمي الادريسي على على كرسي عمودية المدينة ويبدأ في عملية انتخاب اعضاء مكتبه والذين تم التصويت عليهم وفقا لما ينص عليه القانون المنظم للجماعات المحلية، و هم كالتالي النائب الاول: سعيد بنحميدة العدالة والتنمية
– النائب الثاني: عمر الفاسي الفهري العدلة والتنمية
– النائب الثالث: محمد الحارثي العدالة والتنمية
– النائب الرابع: حسن بومشيطة العدالة والتنمية
– النائبة الخامسة: نادية القنصوري العدالة والتنمية
– النائبة السادسة: ابتسام الدحماني الادريسي العدالة والتنمية
– النائبة السابعة: عائشة بوعاز العدالة والتنمية
– النائب الثامن: حسن محب العدالة والتنمية
– النائب التاسع: محمد يوسف العدالة والتنمية
– النائب العاشر: عبدالسلام البقالي التقدم و الاشتراكية
– كاتب المجلس: التهامي الوزاني التجمع الوطني للاحرار
نائب الكاتب: عبد العزيز المرابط العدالة والتنمية
مرة اخرى يظهر حميد شباط معانقا ومهنئا ومبتسما، لياخذ العمدة الجديد في جولة على مكتبه في مقر الجماعة، شباط شرح تاريخ اللوحات التي تزين اروقة البناية، و المكاتب التي يضمها مخدع القرار الفاسي
كان الامر اشبه بوداع للعمدة السابق الذي بدى اثناء شرحه متاثرا شيئا ما وإن أخفى معالم الهزيمة بابتسامة هي أشبه بنصف روح رياضية، أظهرت الكثير لشخصية رجل يحسب له ان ظل متشبثا بكل قراراته حتى ساعة الصفر، قبل ان يلغي كل شيء بعلامة تصويت ربما لن تغني ولن تسمن من جوع
الازمي دخل منافسا وخرج فائزا، فهل سيبادل الفاسيين نفس الثقة التي عبروا له عنها ذات انتخابات عاصفة