قدمتوزارة الخارجية الإسبانية احتجاجا رسميا إلى سفارة المملكة المغربية بمدريد، على خلفية إقامة مزرعة لتربية الأسماك بجوار مياه الجزر الجعفرية المحتلة واصفة ذلك باحتلال غير شرعي لتلك المياه، في الوقت الذي لا يعترف فيه المغرببسيادة إسبانيا عليها.
وتلوح بوادر أزمة ديبلوماسية جديدة بين البلدين.
ووفقا لمصادر دبلوماسية تحدث إلى جريدة “إلباييس” فقد حاولت الحكومة الإسبانية، في الأشهر الأخيرة، تفادي الاحتكاك مع الدولة المغربية، بهدف تجاوز تبعات الأزمة الدبلوماسية التي لم تنته بعد.
وشددت المصادر ذاتها على أن “خوسيه مانويل ألباريس، وزير الخارجية الإسباني، لا يريد فتح هذه الجبهة”؛ لكنه لا يستبعد أن تكون هذه الخطوة “تنطوي على احتلال غير قانوني للمياه الإقليمية الإسبانية، وخطرا على سلامة الملاحة وتهديدا للبيئة”.
وتعتبر إسبانيا أن بناء مزرعة لتربية الأسماك بجوار الجزر سالفة الذكر بمثابة إجراء ينطوي على احتلال غير شرعي للمياه الإقليمية الإسبانية بحسبها.
وفي المقابل، المغرب لا يعترف بسيادة إسبانيا على الجزر الجعفرية، وأيضا بالمياه الإقليمية للمدينتين المحتلتين (سبتة ومليلية)؛ لكن إسبانيا تعتبر المياه المحيطة بها تحت سيادتها.
ونشرت الجريدة الرسمية بالمملكة، في 7 مارس الماضي، منح رخصة إقامة المزرعة السمكية لشركة “ميديترينيان أكوافارم المغربية ش.م”.. وخلال الصيف، بدأ تركيب الأقفاص، وهي نوع من الفخاخ حيث تحاصر الأسماك. وفي بداية هذا الشهر، تم بالفعل تركيب 16 قفصًا، وفقًا لصحيفة El Confidencial.