كان من السهل على المحامي ووزير الاعلام الموريتاني السابق “محمد ولد امين” ، بحكم خبرته الديبلوماسية والقانونية ، أن يربط النقاط السياسية بالقانونية في حدث الشاحنتين المحترقتين، حيث وصف عشية يومه الجمعة الرواية الجزائرية بخصوص مقتل رعاياها الثلاث، بالرواية المفبركة و غير المقنعة.
وأوضح “محمد ولد أمين” أن الطريق بين ورقلة بالجزائر وونواكشوط بموريتانيا لا يمر عبر الصحراء المغربية، و أن المنطقة التي جرت بها الوقائع هي منطقة عازلة ومحظورة، لا يمر منها إلا من ظلم نفسه.
وأضاف المتحدث أن ما يزيد من غموض الحادث و إفك الرواية الجزائرية ، أنه لحدود الآن لم يسجَّل أي تأخير لسلع قادمة من الجزائر، و لم يتقدم أي تاجر موريتاني للتبليغ عن تأخر سلعته القادمة من الجزائر.
فعلى الجزائر أن تقدم شهادة تاجر موريتاني واحد لا غير، يشهد بأن الشاحنتين بها سلع تخصه طلبها من مورد جزائري، عبر تقديم مراسلة (فاكس) بها نوع السلع المستوردة، لنقارنها مع السلع التي إحترقت في الشاحنتين ، إن كانت هناك سلع تجارية بالفعل .