بقلم: نجيب الأضادي
كتاب”ربيع الإرهاب في الجزائر”يزلزل نظام العصابة العسكري في الجزائر
يصدر في باريس في غضون الأيام القليلة المقبلة، كتاب بدأ يثير ضجّة في الجزائر، قبل أن يصدر، باعتبار المعلومات التي يتضمنها، والأدوار التي لعبها جنرالات في المؤسسة العسكرية الجزائرية خلال الفترة التي تعرف بــ “العشرية السوداء” في الجزائر، التي ضربت فيه دولة “المليون شهيد” بالإرهاب، وسط مقاربات مختلفة لتلك الظاهرة، وللوقائع التي عرفتها الجزائر في تلك الفترة من تاريخها الحديث والمعاصر.
الكتاب، عبارة عن شهادات حية لضباط منشقين عن المخابرات الجزائرية، بعد اغتيال القايد صالح، وفرارهم إلى فرنسا، وبحوزتهم العديد من الوثائق السرية للجيش الجزائري .
المؤلف يؤكد تورط الجنرال توفيق مدين، وخالد نزار، وسعيد شنقريحة، بالإضافة إلى جنرالات آخرين، في توظيف ورقة الإرهاب والنعرات العرقية، لإشعال فتيل حرب أهلية في الجزائر.
وبعد الاعلان عن صدور الكتاب تعرف مقرات المخابرات الجزائرية فوضى عارمة لكون الكتاب يعرض وثائق ومعطيات ومعلومات خطيرة عن النظام الجزائري.
لذلك تداولت عده منابر اعلامية جزائرية وفرنسية أخبارا عن وصول وفد أمني في هذه اللحظات بقيادة الجنرال قايدي مدير المخابرات العسكرية الجزائرية و الجنرال مجاهد المستشار الامني للرئيس الجزائري للتفاوض مع السلطات الفرنسية من أجل سحب الكتاب من الاسواق.