ومع/ فاس نيوز ميديا
الرباط – نظمت القوات المسلحة الملكية بشراكة مع القيادة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، ندوة “Africa Endeavor 2021” الافتراضية خلال الفترة ما بين 16 و 19 غشت الجاري، بمشاركة حوالي 20 بلدا إفريقيا بالإضافة إلى منظمات إفريقية ودولية.
وتعد Africa Endeavor ندوة سنوية لكبار قادة القيادة الأمريكية في إفريقيا، وتركز على الاتصالات وفرص تحسين التدريب وتطوير قدرات القوات المسلحة في مجال الاتصالات، وكذا تحسين قابلية العمل المشترك للعمليات المتعددة الجنسيات.
وأكد ليوتنون كولونيل عادل العلالي، رئيس قسم حماية أنظمة المعلومات والاتصالات بمفتشية الاتصالات بالقيادة العليا للقوات المسلحة الملكية أن تنظيم هذا الحدث يندرج في إطار التعاون الوثيق بين المملكة المغربية والولايات المتحدة، ويأتي تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
وأوضح في تصريح لقناة M24 الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الندوة تعد جزء من الدينامية الاستثنائية التي يعرفها التعاون المثمر بين المغرب والولايات المتحدة، والرامية إلى تطوير قابلية العمل المشترك لأنظمة المعلومات والاتصالات للقوات المسلحة للدول الإفرقية، فضلا عن تعزيز أمنها السيبراني.
وأبرز أنه في هذا الإطار، وفي ظل الاحترام الصارم للتدابير الاحترازية ضد انتشار وباء كوفيد-19، قدم خبراء ومتخصصون مغاربة وأجانب عروضا لمناقشة مختلف أوجه العمل المشترك والأمن السيبراني لأنظمة المعلومات والاتصالات العسكرية، وذلك بهدف تبادل الخبرات والتجارب.
وقال الكولونيل جيسي فيليبس، مدير أنظمة القيادة والتحكم والاتصالات والأنظمة المعلوماتية بالقيادة الأمريكية في إفريقيا، من جهته، إن الهدف من هذا الحدث “الاستثنائي” هو “مساعدة شركائنا من أجل تعزيز قدراتهم الدفاعية”.
ولاحظ أن “تعزيز قابلية العمل المشترك للأنظمة أمر بالغ الأهمية لإنجاح الشراكات العسكرية في جميع أنحاء إفريقيا والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وأفاد بلاغ للقيادة الأمريكية في إفريقيا بأن تبادل الأمثلة عن التكتيكات، والتدريب، والعمليات، والمنظومات مع وضمن الجيش الأمريكي والشركاء من جميع أنحاء إفريقيا، يُحَسِّن أيضا من قدرة المنظمات مثل القوة الاحتياطية الأفريقية بقيادة الاتحاد الأفريقي، وهي قوة حفظ سلام دولية وقارية متعددة التخصصات تتكون من وحدات عسكرية وشرطية ومدنية، للمشاركة في المهام الإنسانية والإغاثة.
وقد شارك في هذه الندوة، التي انعقدت عن طريق المناظرة المرئية، مسؤولون عسكريون من حوالي عشرين بلدا إفريقيا، فضلا عن ممثلي منظمات إفريقية ودولية.