ومع/ فاس نيوز ميديا
أشاد المدير العام للمركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها التابع للاتحاد الإفريقي الدكتور جون نكينغاسونغ، اليوم الثلاثاء بالرباط، بريادة المغرب على الصعيد القاري في مجال التلقيح ضد كورونا.
وأبرز السيد نكينغاسونغ، خلال محادثاته مع وزير الصحة خالد آيت الطالب، التدابير التي يتخذها المغرب بهدف توحيد جهود البلدان الإفريقية في مجال مكافحة الوباء، منوها على الخصوص بتبادل الخبرات والممارسات المثلى من أجل تدبير فعال للأزمة.
وأوضحت وزارة الصحة، في بلاغ، أن مدير المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المملكة على رأس وفد رفيع المستوى، تطرق في ذات السياق إلى تقديم المغرب للمساعدات وتوفير المعدات الطبية الوقائية، لمواكبة البلدان الإفريقية في جهودها من أجل مكافحة الوباء، وكذا تطوير منصة صناعية لتصنيع اللقاحات ومنتجات التكنولوجيا الحيوية، وذلك لتلبية احتياجات المملكة والقارة الإفريقية، في إطار التعاون جنوب – جنوب.
وخلال هذه المحادثات، استعرض المسؤولان “المساهمات الرائعة للمغرب” في تنفيذ الاستراتيجية القارية لمكافحة الوباء. ويتعلق الأمر على الخصوص ببرامج التكوين في علم الأوبئة الميداني والصحة العامة لفائدة أطر البلدان الإفريقية الفرنكفونية، والتي وضعت في إطار شراكة مع المدرسة الوطنية للصحة العمومية، فضلا عن اختيار معهد باستور المغرب مركزا للتميز الإفريقي في التشخيص الفيروسي لعدوى (كوفيد-19) وكمركز تميز شمال إفريقي للمراقبة الجينية لمتغيرات سارس كوف-2.
كما تطرقا إلى مشاركة المغرب في هيئات الحكامة التابعة للمركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، والمشاركة الفعالة في هيئات التنسيق والخبرة لاستراتيجية القارة للاستجابة للوباء، ومشاركة المملكة من خلال معهد باستور المغرب، كممثل لمنطقة شمال إفريقيا في الشبكة الإفريقية لرصد فعالية لقاحات (كوفيد-19).
وتندرج هذه الزيارة في إطار تعزيز الشراكة مع مؤسسات الصحة العمومية المغربية، في مجال السيطرة على الأوبئة والوقاية منها. كما سيتعرف أعضاء الوفد على التجربة المغربية في مجال حملة التلقيح والمنصات الصناعية المتخصصة في تصنيع التكنولوجيا الحيوية، وذلك في أفق تطوير مشاريع للشراكة لتصنيع اللقاحات وكذا لتزويد القارة الإفريقية باختبارات التشخيص البيولوجي والمعدات الطبية الوقائية.
يشار إلى أنه تقرر إنشاء المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها خلال الدورة العادية الرابعة والعشرين لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الإتحاد الإفريقي المنعقد في أديس أبابا في يناير 2015، وقد تم إطلاقه رسميا في 31 يناير 2017 في المدينة ذاتها.