خرج حزب التجمع الوطني للأحرار على موقعه الإلكتروني بمادة مكتوبة لم يسمها لا بلاغا ولا بيانا بعنوان: (“الأحرار” يشجب تصريحات والي بنك المغرب ويعتبرها انحرافاً خطيراً وغير المبرر ومسيئةً للأحزاب السياسية)، سنورده لاحقا. جاء ذلك على إثر لقاء عن بعد عقده “عبد اللطيف الجواهري”، والي بنك المغرب، وأجاب فيه عن أسئلة عدد من المشاركين.
في جواب له على سؤال ما إن كانت الوعود الإنتخابية المبالغ فيها أحيانا ، و التي لا تتحقق غالبا، تضر بالإقتصاد الوطني، أجاب “عبد اللطيف الجواهري” والي بنك المغرب أن العالم أجمع يحفل بالوعود الإنتخابية المبالغ فيها، وليس فقط المغرب.
جاء ذلك في لقاء جرى عن بعد عبر تقنية البث المباشر، جمع والي بنك المغرب بمجموعة من المهتمين من شتى القطاعات، أجاب فيه الوالي عن أسئلة المشاركين.
وسطر “الجواهري” على أنه يجب على الناخب أن يتتبع ما وعده به المنتخبون بعد فوزهم، و التحقق من تنفيذهم ذلك من عدمه، معبرا على اندهاشه من البرامج الإنتخابية التي تتضمن وعودا مبالغا فيها، لتنمية وتطوير جميع القطاعات في خمس سنوات، عمر العهدة الإنتخابية، بالرغم من أن تحقيقها غير ممكن موضوعيا في خمسة أعوام.
وبخصوص العزوف عن الإنتخابات، قال المتحدث في جوابه عن سؤال في الموضوع، أن مرده إلى فقدان الثقة، ليس فقط في السياسيين بل أيضا في مكونات القطاع العام.. (فقدوا فينا الثقة) يقول والي بنك المغرب بالعربي الدارج.
فالثقة تبنى على الأمن و على الإستقرار، يؤكد الجواهري، وهو ما يتوفر عليه المغرب بفضل الحرص الملكي الشديد. فكل المواطنين يوجهون نداءاتهم إلى جلالة الملك، لثقتهم فيه ولانعدامها في غيره. وانعدام الثقة في السياسيين امتد ليطال القطاع العمومي أيضا..
وختم والي بنك المغرب جوابه أنه برغم ذلك، لا يزال الخير في بلدنا وفي أُنَاسه..