منتدى فورساتين للشباب الصحراوي الداعم للوحدة الترابية للمملكة يكتب:
كما سبق وتطرق المنتدى للصراع الدائر بين القيادة، فقد أخذت الأمور منحى تصاعديا خطيرا، حيث خرج القيادي ” البشير مصطفى السيد ” باتهام خطير في حق مرافق ابراهيم غالي بالمستشفى، المدعو “سالم لبصير ” ، مستغلا الخرجة الاعلامية للأخير الغير موفقة مع أحد المواقع الاسبانية، وهو الموقع الذي قدم معطيات حساسة عن وضعية ابراهيم غالي، ونية القيادة في التهرب من القضاء الاسباني.
وهي المقابلة الصحفية التي أثارت ضجة داخل المخيمات، واعتبرها أتباع البوليساريو ضربة قاضية لجبهة البوليساريو داخل اسبانيا، وبأنها ستحرمهم من التعاطف الاسباني، وانتقدوا خرجة مرافق ابراهيم غالي ، وسذاجته في الحديث ، وعدم خبرته في الاجابة عن الأسئلة.
البشير مصطفى السيد اعتبر الفرصة مواتية للانتقام من مرافق زعيم البوليساريو، وحاول تشويه سمعته بقدر الامكان، لأسباب كثيرة منها الغيرة من عدم اختياره لمرافقة الزعيم من طرف النظام الجزائري، ومنها أيضا خوفه من نفس الشخص وقربه من ابراهيم غالي ، وإمكانية تأثيره على الوضع بالمخيمات بما يناسبه، والأخطر أن يكون هو من يدير المخيمات بالهاتف باسم الرئيس ، ولكن على هواه، الذي لا يتماشى بالضرورة مع الكثير من القيادة وعلى رأسها البشير مصطفى السيد.
ولهذا استغل البشير ولد السيد الفرصة جيدا، وأطلق سهاما نارية في وجه مرافق الرئيس، محاولا تجريده من كل حظوظ قد تبوءه أية مكانة في المستقبل القريب. فقام البشير بتعميم رسائل نصية على عدد من القيادة والمنابر التابعة للجبهة ، تحذر من “سالم ولد لبصير ” مرافق ابراهيم غالي ، ومن تواجده باسبانيا.
مرافق ابراهيم غالي ، بعد خرجته الكارثية التي أثرت في موقف جبهة البوليساريو، وأضرتها كثيرا ، حاول معالجة الموقف بخرجة أخرى ، لتخفيف تأثير خرجته الأولى ، على الأقل داخل المخيمات والجزائر ، فاختار إجراء حوار مع احد النشطاء التابعين للجبهة ، من المدونين المعروفين بين أتباعها ، الذي استضافه في لقاء مختصر ، حاول من خلاله الاجابة والتبرير.لكن القيادي البشير ، استمر في تخوينه ، بل وخرج بتدوينة هاتفية غاية في الخطورة ، مست من المرافق وشككت في محاوره ، واتهمت الجميع بالخيانة ، وحين اتهمه بالخيانة لم يبعث الرسالة عبر المقربين أو وسطاء، بل بعثها بنفسه ومن رقمه الخاص ، ونشرها بين الأتباع ، حتى لا يترك أي مجال للتشكيك في صحتها، ولم يهمه ما يقال عنه، بقدر ما يهمه أن يصدق الجميع ما يقول .
من هنا نفهم المستوى الخطير الذي بلغه صراع القيادة، التي تخلت عن أطروحتها ، وتنازلت عن شعاراتها ، الى حين الخروج من الحلبة ، واستتباب الأمر للقوي بينهم، والضحية الأولى والأخيرة هم أولئك المستضعفين بالمخيمات ، ومن يثق بجبهة البوليساريو ، ومن يعول على قيادة تبحث عن مصالحها الذاتية لا غير ، ولو على جثث رفاقها ، وبقايا أصدقاءها .