صفرو.. تفعيل استراتيجية موحدة للحد من ظاهرة الهدر المدرسي وهذه هي التفاصيل

أفادت مصادر مطلعة، أن (جمعية جيبر للتنمية القروية والبيئية) قدّمت عريضة لدى 23 جماعة ترابية بإقليم صفرو، مؤخرا، تسعى من خلالها إلى تفعيل استراتيجية محلية موحدة للحد من ظاهرة الهدر المدرسي على صعيد الإقليم.

وثمنت الجمعية في نص العريضة كل المجهودات المبذولة من طرف الفاعلين المحليين بالإقليم، بحسب مصادر مطلعة، داعية المجالس الترابية إلى برمجة موضوع العريضة في أقرب دورة للمجالس الجماعية.

وصرح رئيس جمعية جيبر “مصطفى تودي”، أن: “العريضة تنطلق من واقع أن المجهودات التي تبذل من أجل محاربة ظاهرة الهدر المدرسي من القطاع الوصي والمديرية الإقليمية بصفرو أو من طرف المجتمع المدني، استطاعت أن تحسن من مؤشرات جودة التعليم الأولي والابتدائي كما وكيفا، إلا أن العالم القروي لا زال يعاني من ارتفاع نسبة الهدر المدرسي”.

وأضاف أن: “المبادرة استندت في مقاربة اشكالية الهدر المدرسي، إلى دراسة أنجزتها الجمعية سنة 2019، كشفت عن ضعف البنية التحتية بإقليم صفرو، وضعف جودة التعلمات والمعارف، وغياب حكامة جيدة في استغلال دور الشباب وفي تدبير قطاع النقل المدرسي، وسيادة أشكال المقاومة السوسيو-ثقافية وخصوصا تجاه تعليم الفتيات”.

وتروم العريضة، حول دعم التمدرس لجميع الأطفال المتراوحة أعمارهم بين سن 4 و6 سنوات، وإحداث آليات للدعم والتنشيط التربوي داخل دور الشباب بشراكة مع الجماعات الترابية، وتوفير النقل المدرسي لجميع التلاميذ المتمدرسين في جميع المستويات التعليمية الابتدائية والإعدادية والثانوية مع العمل على إحداث مؤسسة إقليمية تعنى بالإشراف والتتبع، ومحاربة الأمية التعليمية بالعالم القروي والحضري، والعمل على الرفع من مستوى التحصيل الدراسي لفائدة التلاميذ، حيث تعتمد العريضة في مضمونها على تفعيل مقتضيات دستور المملكة، وتحقيق جهوية متقدمة، وتنمية مستدامة وفق ورش تنموي جديد من شأنه إلغاء الفوارق الاجتماعية بين الجهات والجماعات الترابية.

وتدعو العريضة إلى إحداث آلية إقليمية توحد جهود الفاعلين المحليين لبلورة سياسات ناجعة للحد من الهدر المدرسي، وتوسيع المدارس الجماعاتية، وخلق مؤسسات القرب بالدواوير البعيدة ذات الكثافة السكانية العالية، وتوفير حافلات النقل المدرسي وتوزيع دراجات هوائية على التلاميذ، ودعم مدارس الفرصة الثانية وإيلائها أهمية كبيرة لتستجيب لانتظارات الأطفال المنقطعين عن الدراسة.

About أحمد النميطة