مما لا شك فيه اننا كمعطلين ببلدة تانديت هدفنا الأول والأخير هو التشغيل، والإدماج في الوظيفة العمومية وفق ماهو متعارف عليه من لدن الجميع ، اي اننا نتفهم كل المعطيات وكل الظرفيات ، لكن ان يتم التلاعب بوظائف من داخل الجماعة بطرق مشبوهة وملتوية ،. هنا سنجد انفسنا ملزمون بالتطرق الى مجموعة من المعطيات تنويرا للراي العام الذي يتابع معركتنا البطولية .
الجماعة القروية تعتبر من اكبر الجماعات في وطننا الجريح ، من المفروض ان نجد تعاطي مسؤول مع مطالبنا من لدن القائمين و المسؤولين من داخل ذات الجماعة على اعتبار ان معاناة المعطل هي جزء من معاناة الساكنة ، لا يمكن تجاهله او القفز عليه ، هنا نسجل غياب رئيس الجماعة مرات عديدة ، وهذه اول معضلة نواجهها ، اي غياب من من المفروض ان ينصت ويسمع همومنا لكي يجد حلا ومخرجا لملفنا ،. وهنا يطرح التساؤل العريض ما جدوى صرف مستحقات باهضة لمسؤول لا يتواجد ماديا في الجماعة ؟؟؟، هذا الغياب المتكرر عن الجماعة يطرح آلاف علامات الإستفهام عن كيفية معالجة إشكالات الساكنة ، بالمناسبة ملف المعطلين هو نقطة بسيطة من مجموع المشاكل التي تعاني منها المنطقة ، إذن الخلل الأول هو الغياب الغير المبرر للمسؤول رقم واحد من داخل الجماعة ، ثانيا هو التعاطي الإرتجالي والعشوائي من طرف نوابه الذين ينوبون عنه بالهاتف النقال .
الجماعة القروية المذكورة تعاني من خصاص في الموظفين هذا بشهادة المسؤول عن الموارد البشرية والذي يؤكد هذا الخصاص من خلال التواصل معه ، لكن باقي المسؤولين يؤكدون عدم الخصاص خاصة النواب الاول والثاني ، وهذا اول تناقض صارخ واول تساؤل نطرحه من باب اننا نريد ان نفهم كيفية تسيير وتدبير الموارد البشرية للجماعة المذكورة ، ثانيا غياب المباراة واي اعلان لإجرائها ، وهذه النقطة يرجعونها الى أن الوضعية الحالية هي من حالت دون ذلك أي _ الجائحة وفيروس كرونا _ ، وهنا لا بد لنا من رأي وهو لن نكون ضحايا لهذه الوضعية المفتعلة والتي طال امدها ، ومطلبنا واضح في هذا الباب هو فتح المباراة في وجه معطلي البلدة ، هنا ينفتح باب النقاش امام التماطل و التعاطي اللامسؤول مع ملفنا ، هذا التماطل يرجع بالأساس الى رفضهم الغير المبرر لأي تواجد للمعطلين واصحاب الشهادات العليا من أبناء المنطقة من داخل الجماعة ، إذن المشكل أصبح سياسي اكثر مما هو إداري او مرحلي ، ببساطة انهم يخشون الأقلام النزيهة والضمائر الحية التي لن تسكت على الفساد المالي والإداري الذي ينخر الجماعة في ملفات عديدة ؛ إنهم يعرفون اننا نعرفون ما يفعلون وراء ظهر الساكنة ، انهم غارقون في النهب وسرقة المال العام ، ونحن بدورنا لن نسكت على هذا الفساد سنوضحه الساكنة عبر كتابات مفصلة لكل الملفات ….، في هذه الكتابة البسيطة حاولنا التطرق لملف المعطلين وعلاقته بالجماعة المحلية والمباراة التي يريدون طمسها وطمرها ليقطعو ا الطريق امام ولوجنا الوظيفة العمومية ، لأنهم يريدون اشخاص مثلهم مستعدين للنهب والتغطية عن الفساد والتطبيل وما الى ذلك ، لكننا لن نتنازل عن حقنا وعن تتبعنا لهذه النقطة بالذات و هي فتح المباراة أمام ابناء المنطقة ، وبالمناسبة معركتنا مستمرة و تتمدد وتتطور وقادم الأيام يحمل في طياته العديد من المفاجئات و العديد من الأشكال النضالية ، إيمانا منا بأن الحق في الشغل هو حق دستوري و كوني ، لا يختلف كثيرا عن الحق في الحياة……
بقلم: محسن البدوي