“بلاغ استنكاري”
جاء في بلاغ للأوساط الحرفية النحاسية بالمغرب، “أن هذا القطاع اهتز مؤخرا بفعل زيادات صاروخية في المادة الأولية بالقطاع “معدن النحاس” إذ تجاوزت سقف 100 درهم kg , ما تسبب في موجة غضب عارمة, متسائلين عن ماهية الزيادات وطبيعتها وشرعتيها القانونية, ودور المؤسسات الوصية بداية من حكومة سعد الدين العثماني المشلولة, ووزارة نادية فتاح العلوي ومديرياتها بتراب المملكة إلى غرف الصناعة التقليدية وطنيا في حماية القدرة الشرائية السعاية للنحايسية المنعدمة في الأصل من جشع تجار هدا المعدن, وكما هو معروف لدى الرأي العام الوطني أن قرابة السنة ونحن الصناع التقليديين النحايسية بكل أنواعنا مرابطون في الشارع, ونصرخ بأعلى حناجرنا لعلنا نجد من ينصفنا ويستجيب لمطالبنا المشروعة, لنتفاجأ في الأخير بهكذا زيادات انتقامية تزيد من تجويعنا ومن إجهاض محاولاتنا ومجهوداتنا الذاتية في الإقلاع والنهوض بأوضاعنا بعد أن تخلى الجميع عنا وتجاهلنا بشكل واضح ولامسؤول, وأمام هكذا أوضاع مقلقة دفعنا البحث إلى التجول في الأسواق الدولية “بورصة بكين, باريس, نيويورك…” والسوق الوطنية ” بورصة الدار البيضاء ” لرصد وتتبع أثمنة معدن النحاس والوقوف عليها لنصدم في الأخير بهامش الربح الضخم عند هؤلاء التجار المعدودين على رؤوس الأصابع وطنيا إذ يصل إلى سقف نسبة 100 % ويتجاوزها في بعض الأحيان, بحيث سجلنا أن ثمنه غير مستقر بالأسواق العالمية والسوق الوطنية ويترواح ما بين 4,50 $ دولار kg و 6,00 $ دولار kg ونادرا مايقترب من 6,00 $ وأخدا بعين الإعتبار أن سعر صرف الدولار 1$ بالدهم المغربي لايتجاوز 9 دراهم ونادرا مايقترب من مشارف 9 دراهم لنخلص في المتم على أن الثمن الطبيعي لشراء التجار لن يتجاوز 55 درهم لkg ونادرا مايصل إليها وأن هاته الزيادات هي من وحي المزاج والجشع وليست خاضعة لأي تأطير أو ظبط قانوني أو معيار مؤسساتي , والغريب في الأمر أن فترة الجائحة والإغلاق العالمي لحركة التجارة الدولية عرف ثمن معدن النحاس انخفاضا ملحوظا في الأسواق العالمية نظرا لانخفاظ الطلب عليه وقبل الجائحة كان ثمنه 85 درهم وبعد استئناف الحجر فوجئ النحايسية بالإرتفاع الصاروخي ليصل مؤخرا إلى أكثر من 100 درهم kg , وأمام هكذا أوضاع وتلاعبات في أثمنة معدن النحاس ما ينعكس على المستوى العام لحرفة النحاسيات إنتاجا وتسويقا دون أن ننسى مجزرة آلة الليزر واقحامها في القطاع بلاحسيب ولا رقيب, فإننا في التنسيقية الوطنية لإنقاذ الصناع التقليديين النحايسية من جحيم آلة الليزر بكل فروعنا الوطنية وعبر مجلسنا الوطني نسجل للرأي العام الوطني مايلي :
■ استنكارنا الشديد بأشد العبارات على هاته الزيادات الصاروخية اللاقانونية واللاشرعية ورفضنا القاطع لها ما ينعكس علينا كحرفيي النحاسيات في تجاوز أزمة الجائحين ” كورونا وآلة الليزر ” ونعتبرها استهداف وانتقام لمحاولاتنا الذاتية في إقلاع القطاع والنهوض بأوضاعنا بعد أن سجلنا تخادل وتخلي الجميع علينا .
■ تساؤلنا عن الصمت المطبق وغير مبرر للمؤسسات الوصية على القطاع حكومة سعد الدين العثماني ووزارة نادية فتاح العلوي والمديريات التابعة لها لاسيما مديريتي الصناعة التقليدية بمدينة فاس ومراكش وكذا غرفتي الصناعة التقليدية لجهة مراكش آسفي ولجهة فاس مكناس التي لطالما تشدق علينا رئيسها عبد المالك البوطيين عبر الإعلام الأصفر والتابعين له بإحسان إلى يوم الإقتراع والصندوق (بإنجازاته) الكارطونية وأنها كانت خير غرفة بالمغرب في التعاطي مع الجائحة والصناع التقليديين .
■ تحميلنا المسؤولية كاملة لكافة المؤسسات الوصية على القطاع حكومة ووزارة ومديريتي الصناعة التقليدية بفاس وبمراكش ” وغرفتي الصناعة التقليدية بفاس وبمراكش” لهاته الزيادات الصاروخية اللاشرعية واللاقانونية ونعتبرها تواطؤا طبقيا مفضوحا كما العادة ضدنا “كنحايسية” واستنزاف القدرة الشرائية السعاية للنحايسية المنعدمة في الأصل وانتقاما منا .
■ دعوتنا الجميع وكل من تربطه علاقة بقطاع النحاسيات وطنيا ومحليا بمدينة فاس لتحمل المسؤولية التاريخية وفي (المقدمة) من أبرع في التعنت العنتريات والعنطزات الفارغة التي وصلت إلى حد التفكير في جر منسقنا الوطني إلى القضاء والتهديد بذلك عوض الإستجابة والتفاعل مع مطالبنا المشروعة والعادلة , ومن ظن نفسه داهية في مراوغتنا وامتصاص غضبنا نقول له “خليها فسيدي عزوز” كم يكفيك من الوقت لتتجاهلنا وتهرب منا, وأيضا دعوتنا لكافة تجار النحاس وخصوصا بمدينة فاس ومراكش إلى تغليب الحكمة والضمير في تجارتهم واستحضار أخلاقيات التجارة الشرعية ومراعاة الظرفية العصيبة إذ يبقى خيار التصعيد مطروح وسيد الموقف مع الجميع ومع كل من له علاقة بنا كصناع تقليديين نحايسية .
■ تأكيدنا على مطالب التنسيقية المشروعة وحقوقها أنها لازالت قائمة كاملة مكمولة في الزمان والمكان وإضافة إليها مطلب تسقيف أسعار النحاس في حدود 70 درهم kg أخذا بعين الإعتبار رأس المال ومصاريف الشحن والتخزين والربح ….
■ دعوتنا لكافة الفعاليات بقطاع النحاسيات بالمغرب وخصوصا بمدينة فاس ومدينة مراكش للتحلي بالتفكير الجاد والرجولي ورص الصفوف ولو مرة واحدة في حياتهم وفي حياة إطاراتهم ( انظروا لانتصار معركة الزلايجية كيف انتصرت ) إلى العمل المشترك لإنقاذ مايمكن إنقاذه والتصدي لهكذا تلاعبات وممارسات والتنسيقية تمد يدها للجميع شريطة الإيمان بالنضال الطاهر والسلمي واستحضار المصلحة العامة وتجاوز المصلحة الخاصة والحسابات الضيقة .
■ إطلاق التنسيقية لبث مباشر توضيحي من مجموعتها ب”fcb” يتم فيه التطرق لما يمكن الإحاطة به في هذا الصدد يوم الأحد 2021/02/28 مساء على الساعة الثامنة 20h:00 بعنوان : الزيادة الصاروخية في مادة معدن النحاس اللاشرعية واللاقانونية زمن الجائحة والجوع, وتخادل المؤسسات الوصية على القطاع بكل أنواعها في حماية الحرفيين النحايسية, وتعميق أزمة الجائحتين “كورونا وآلة الليزر” واستهداف القدرة الشرائية للنحايسية “السعاية” والمحاولات الذاتية في الإقلاع والنهوض .
عاشت الصناعة التقليدية والموت لسماسرة الهوية والتاريخ
حرر بفاس 2021/02/25″