قال المفوض الأوروبي المعني بالتوسع وسياسة الجوار “أوليفر فارهيلي” إن الاتحاد الأوروبي سيستخدم كل الوسائل الممكنة لتعزيز شراكته مع المملكة المغربية.
وعقب اتصال هاتفي مع وزير الخارجية المغربي “ناصر بوريطة” الذي وصفه “أوليفر فارهيلي” بـ “الممتاز” ، كرر الممثل الأوروبي دعم الاتحاد الأوروبي للمغرب.
وقال على تويتر: “مكالمة ممتازة مع MAE Nasser BouritaMoroccoDiplomacy اليوم لمناقشة جدول أعمالنا الجديد الطموح لمنطقة البحر الأبيض المتوسط”.
وأضاف المفوض الأوروبي “سنستخدم كل الوسائل لدفع شراكتنا” مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي “سيواصل دعم المغرب في محاربة فيروس كورونا.
من جهته ، رحب وزير الخارجية المغربي في بيان صحفي وزاري بنشر المفوضية الأوروبية في 9 فبراير البلاغ حول “شراكة متجددة مع الجوار الجنوبي: أجندة من أجل المتوسط”.
وأضاف أن هذه المقابلة “تأتي في إطار المشاورات المنتظمة بين المسؤولين”. وأكد ناصر بوريطة “الإشادة بالالتزام الاستباقي للمفوض فارهيلي” وأعرب عن تقديره لمهاراته في الاستماع ونهجه القائم على المشاركة والقائم على الشراكة ، يشير إلى بيان صحفي صادر عن وزارة الخارجية يشير إلى الآفاق الواعدة.
وأشار ناصر بوريطة إلى تقارب مجالات العمل بين المغرب والاتحاد الأوروبي ، لا سيما في إطار التواصل الأوروبي الذي يعزز الطموحات المتفق عليها في مجلس الشراكة في يونيو 2019 والمؤتمر الوزاري بالفيديو الذي سيعقد في أكتوبر 2020.
هذا الأخير “يعزز الهيكلة الجديدة للعلاقات الثنائية بين المغرب والاتحاد الأوروبي” التي يتم تنفيذها على عدة مستويات بما في ذلك 4 مواضيع محددة هي السياسة والأمن ، والاقتصاد ، والقيم ، والمعرفة المشتركة. كما تتمحور العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي حول اهتمامهما المشترك بقضايا البيئة وتغير المناخ ، فضلا عن قضية الهجرة.
وبالتالي ، تقترح الخطة الأوروبية ، من بين أمور أخرى ، المشاركة في صندوق الاستثمار الاستراتيجي محمد السادس ، ودعم الشراكة الخضراء بين المغرب والاتحاد الأوروبي وأهداف المملكة من حيث الطاقات المتجددة ، ودعم إنشاء أنظمة الحماية الاجتماعية ، ودعم استراتيجية زراعية من الجيل الأخضر ، أو حتى دعم قطاع التعليم العالي.
وأشارت وزارة الخارجية في هذا الصدد إلى أن الالتزام الأوروبي إلى جانب المغرب ينطلق من مبدأ ومن منطق الاستثمار المستدام المربح للجانبين الذي يمكن أن يسهم في التكامل الاقتصادي للمغرب والاتحاد الأوروبي ، ولكن أيضًا داخل القارة الأفريقية.