بقلم شعيب جمال الدين
أزمة ديبلوماسية صامتة تلوح في الأفق بين الجزائر وألمانيا، بعد أن منحت الأخيرة “شنقريحة” قائد أركان الجيش والحاكم الفعلي للجزائر مهلة 48 ساعة للبحث عن مكان أخر للرئيس الجزائري “عبد المجيد تبون” لإستكمال علاجه.
هذا القرار المفاجئ يلفه غموض كبير جدا. لكن حسب مصادر ألمانية مطلعة فخلفيات المشكلة مرتبطة بخلافات بين إدارة مستشفى “ميرهايم” وعناصر المخابرات الجزائرية.
وحسب نفس المصادر فسبب إتخاد هذا القرار السيادي مرده إلى تجاوزات مبالغ فيها للمخابرات الجزائرية داخل فضاء المستشفى، وصلت ذروتها عندما أصبحت تتدخل بشكل سافر في إختصاصات الإدارة ومصلحة الحراسة، من خلال القيام بتفتيش دقيق جدا يتعرض له الزوار وأقارب المرضى، وحجز هواتفهم إلى حين الإنتهاء من الزيارة.. مما تسبب في موجة إستهجان وغضب عارمة لدى المواطنين الذين نظموا عدة وقفات إحتجاجية أمام المستشفى، وإرسلوا شكايات إلى وزارة الصحة و إلى الحكومة .
وفور إبلاغ الجزائر قامت رئاسة الجمهورية، بتنسيق مع القيادة العامة للجيش، بإجراء إتصالات مكثفة مع العديد من العواصم الأوروبية شملت بروكسيل وموسكو، لتنتهي في باريس، حيث وافق الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون ” على إستقبال “عبد المجيد تبون” الذي من المزمع أن يصل مساء غد الأربعاء إلى مستشفى “جروب باريس سان جوزيف”.