نشر منتدى فورستاين، وهو مجموعة من الصحراويين المحتجزين داخل مخيمات تيندوف، قبل دقائق رسالة إلى الصحراويين المغرر بهم، بعد النقاش الدولي ليومه الجمعة الذي تم بناء على دعوة من كل من المملكة المغربية ومن الولايات المتحدة الأمريكية، برهنت فيه المملكة المغربية الشريفة عن سعيها الجدي لحل النزاع المفتعل بخصوص الصحراء المغربية.
(أيتها الصحراويات أيها الصحراويين :
بالمغرب :
كُنتم اليوم محور نقاش دولي ، حيث استعرض المغرب مبادرة الحكم الذاتي التي تعنيكم أولا وأخيرا ، وقدم المغرب رؤيته للمبادرة خلال مؤتمر دولي انعقد بين الولايات المتحدة المغربية والمغرب بحضور أزيد من 40 دولة حول العالم من مختلف القارات أعلنت عن دعمها للمقترح الشجاع كحل جدي قابل للتطبيق، وكأساس وحيد لأي حل مستقبلي للنزاع المفتعل.
وقد عرض المغرب أمام الدول المشاركة، العناصر السياسية الكبرى للحل المغربي، ووضح وضعية الأقاليم الجنوبية من الناحية السياسية والدبلوماسية التي عرفت تحولا بافتتاح عدد مهم من التمثيليات والقنصليات التي لا زالت مستمرة، إضافة الى الحديث عن المشاريع التنموية الكبرى المنفذة والمبرمجة مستقبلا في المنطقة، والاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على الصحراء وبأن اقتراح المغرب للحكم الذاتي هو الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للصراع، وكذا تشجيع الولايات المتحدة الأمريكية المنتظم الدولي على دراسة خطة الحكم الذاتي المغربية بجدية باعتبارها الأساس الوحيد الموثوق والواقعي للمفاوضات التي ظهرت على مدار الثلاثين عاما الماضية.
بالمخيمات : القيادة والجزائر .
بينما قيادة البوليساريو تعقد اجتماعات النفخ في نزاع الصحراء، وتعطيل الحلول الممكنة ، وتأزيم الوضع ، وعرقلة المسار السلمي .
وبينما تصب القيادة الزيت على النار ، وتصر على الدخول في حرب ولو بفبركة الأحداث وتأجيج الكراهية، واستغلال العواطف ، وتعميم مشاهد للقصف الأحادي الجانب ، والتحريض على العنف والقتل بشتى الوسائل .
وبينما تتواطء الجزائر الحليفة للبوليساريو ،في إدخالنا جميعا الى نفق مظلم، والدفع بأبنائنا للموت قربانا لغيرتها من المملكة المغربية وعرقلة سير التنمية بها، باتخاذنا وسيلة ولعبة تخرجها كلما رأت الطقس مناسبا لتلهو بها ، وتعيدها لمخبئها متى ما استغنت عنها .
أيتها الصحراويات أيها الصحراويون .
شتان بين من يبني ومن يهدم ، بين من يدعوا للموت والقتل والتشريد ، ومن ينمي ويبْني لاستقبالكم ، بين من يتاجر بمآسيكم ويستغلكم ، ومن يقتح أحضانه لاستقبالكم ، وينتظر اليوم الموعود لعودتكم لوطنكم الأم.
أيتها الصحراويات، أيهاالصحراويون :
ماذا تحقق ؟ وماذا تنتظرون ليتحقق لاحقا ؟؟ ، ثم ما الفرق بين الضفتين ؟.
بالمخيمات : الوضع هو نفسه منذ السبعينات الى اليوم ، باستثناء النمو الدمغراقي ، والبعد عن الأهل ، والشتات ، والموت دون لقاء العائلة والأحباب ، والفرح الناقص ، وانتظار المجهول ، وتوسل المساعدات ، والجوع والمرض والفقر والتهميش، وقيادة البوليساريو لم تقدم ما يمكن أن يغير من واقع الصحراويين عموما وساكنة المخيمات خصوصا .
بينما المغرب سعى ولا زال لحل النزاع بما يضمن كرامة الصحراويين ويضعهم فوق كل اعتبار، والأقاليم الصحراوية حاليا تختلف تماما وكليا عما كانت ، وتتغير يوما عن يوم الى الأحسن . مدن متكاملة تتوفر على وسائل الرفاهية والعيش الكريم ، مشاريع تنموية بكل مكان ، استثمارات ضخمة ، تطور على مختلف الأصعدة .