في تفاصيل ملف يروج حاليا أمام محكمة جرائم الأموال بفاس، والمتابع فيه عميدا شرطة كانا يشتغلان بالناظور، أحدهما معتقل بتهمة الإرتشاء وإفشاء السر المهني وحيازة المخدرات، والمسمى (س، ا) ، كان يساعد أحد الأشخاص المتهمين بالإتجار الدولي في المخدرات، والمسمى (إ. ا) من إقليم الناظور ومعتقل حاليا معه، علمت الجريدة أن عنصري الأمن رفيعي المستوى، و أثناء عملية أمنية بإقليم الناظور قاما بضبط كمية محترمة من المخدرات الصلبة (كوكايين)، ومسطريا توزن الكمية المضبوطة وتقدم مع الموقوفين على ذمة التحقيق أمام القضاء، غير أن عبقرية (أو غباء) المتهمين من عناصر الأمن أرشدتهما إلى أن يستوليا على ثلثي الكمية المضبوطة من الكوكايين، و أن يستبدلاها بمادة الجبص، فيسلمان الكمية المسروقة إلى شريك أو شركاء لهما من المدنيين من تجار المخدرات، وأن يقدما المغشوشة أمام للعدالة كمجموع ما حجز لدى المشتبه به (م).
غير أن السلطة المعنية حين كانت تحرق المخدرات وفق الإجراءات المعمول بها، لم يحترق الجبص، فتفطن الحاضرون وضمنهم المسؤول القضائي المشرف على العملية لحيلة الأمنيين، ليتم إيقافهما ووضعهما تحت تدبير الحراسة النظرية، و بالتالي تقديمهما أمام محكمة جرائم الأموال بفاس.