عقدت الأمانة العامة لحزب جبهة القوى الديمقراطية، يومه السبت 28 نونبر 2020، اجتماعها الدوري، نصف حضوري بالمقر المركزي للحزب، وعبر تقنية التواصل عن بعد، برئاسة الأمين العام الأخ المصطفى بنعلي، وبمشاركة الأستاذ المصطفى المريزق رئيس “حركة قادمون وقادرون-مغرب المستقبل” والأستاذ عبد القادر أزريع رئيس “حركة المبادرات الديمقراطية”، إيذانا بانطلاق دينامية مجتمعية جديدة، في شكل ائتلاف سياسي مدني وحقوقي.
وفي البداية رحب الأمين العام للحزب الأخ المصطفى بنعلي، بالمشاركة الفعلية للأخوين المريزق وأزريع، في أشغال اجتماع الأمانة العامة، مثمنا جهودهما الكبيرة، لإنضاج وإنجاح مبادرة هذا الائتلاف الذي يتوخى تأسيس جبهة سياسية جديدة، وفعل سياسي ديمقراطي مستوعب لتحديات التحولات السياسية التي تشهدها البلاد، ورد الاعتبار للعملية الديمقراطية برمتها، بناء على خلاصات تحليل المشهد السياسي الوطني، بتراجعاته الكبيرة، وما يمليه النهوض بالوسائط الاجتماعية، وتأهيل دورها خدمة للشعب والوطن، وتعزيز مداخل التحول الديمقراطي الآمن.
وبعد استماعها لعروض باسم أطراف هذا الائتلاف، التي عبرت عن وحدة الأسس والمنطلقات والأهداف التي تؤسس لهذا العمل الوحدوي، الرامي إلى فتح آفاق جديدة لتعبئة المواطنين من أجل الكفاح الديمقراطي، وإرساء حياة ديمقراطية حقيقية، بناء على تعاقد مبدئي مع الجماهير الشعبية، تم التداول والمصداقة على “نداء مغرب المستقبل” وعلى خطة العمل السياسية والتنظيمية لهيكلة هذا المشروع الوحدوي، بما يجعله مشروعا مفتوحا في وجه القوى الحية وتعبيرات اليسار الكامنة في المجتمع المغربي.
وثمنت الأمانة العامة للحزب، بهذه المناسبة، اللحظة التاريخية الهامة، غير المسبوقة، التي تؤرخ لهذا العمل الوحدوي الجاد، الذي يتجاوز منطق الحسابات الانتخابوية، وتؤسس لوحدة اندماجية وتعاقدية، من نوع جديد، بما هي ثمرة جهد جهيد، من النقاش والحوار والتنسيق والتشاور، وبما تفتحه من آفاق لبناء آليات التأطير المستقبلية، المؤهلة، فكرا وتنظيما، لتفكيك وبناء المشروع المجتمعي الديمقراطي الحداثي.
وفي سياق ذلك، سجل الاجتماع توافق الإرادة الأكيدة للمضي قدما في تنفيذ باقي الخطوات الفكرية والإشعاعية والتنظيمية لبناء الائتلاف وتوسيعه، كتوجه استراتيجي، يقوده الحزب، للمساهمة في رفع تحديات المرحلة، والعمل من أجل تجديد الثقة في النخب السياسية، وإطلاق ديناميكية مجتمعية جديدة.
وحرر بالرباط يوم السبت 28 نونبر 2020.