إن التنسيق النقابي الموقع في هذا البيان الانذاري, وبعد اجتماع طارئ يومه الاثنين 23 نونبر 2020، بسبب الوضع الكارثي الذي أصبح يعيشه قطاع الصحة بإقليم صفرو وانعكاساته السلبية على الاطر الصحية، من خلال الاختيارات العشوائية والمتعمدة من طرف المدير الجهوي للصحة بجهة فاس مكناس داخل الاقليم، حيث سجلنا وللمرة الثالثة إقدام المندوب بالنيابة الحالي على تقديم شهادة طبية لمدة شهر وفي فترة حساسة تهدد ضياع السنة المالية، حيث وقف التنسيق النقابي خلال هذا الاجتماع على الاثار السلبية لهذا الوضع واستخلص ما يلي :
- استمرار تهميش الاطر الصحية العاملة داخل المندوبية الاقليمية للصحة من خلال ضياع حقها من التحفيزات المالية السنوية خصوصا ونحن نعيش هذه الازمة الصحية والظروف الاستثنائية.
- ضياع الميزانية المرصودة لتجويد الخدمات والسهر على سيرها العادي والمتعلقة باقتناء وصيانة المعدات والتجهيزات الضرورية (على سبيل الذكر : النظارات وسماعات الاذن والكراسي المتحركة لدوي الاحتياجات الخاصة والمعوزين, أجهزة التبريد ومرفقاتها والتي ستستعمل خلال الايام القادمة في الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كوفيد-19 ،… ).
- 3. ضياع الميزانية المخصصة لإصلاح وتأهيل المراكز الصحية بالإقليم بالإضافة الى الميزانية المرصودة لجائحة كوفيد-19 من أجل التصدي ومحاربة الجائحة، …إلخ.
كل هذه النقط لها تأثير مباشر على صورة وسمعة الاطر الصحية في مواجهة المرتفقين طالبي العلاج وعلى السير العادي للمرافق الصحية.
- ضياع مصالح الموظفين طالبي التوقيع على مراسلاتهم الادارية خصوصا منها المستعجلة والحساسة.
- خلق نوع من الفتنة وعدم الثقة داخل المندوبية بسبب تكرار هذا الوضع، مع العلم أن هذه الظرفية تتطلب توحيد الصفوف لمواجهة وباء كوفيد-19 عبر قيادات قوية ومسؤولة.
- وعلاقة بموضوع الاختيارات العشوائية والمتعمدة للمسؤولين على القطاع من طرف المدير الجهوي للصحة فأننا نعزز موقفنا من خلال إقدام مدير المركز الاستشفائي الاقليمي محمد الخامس بصفرو على تقديم استقالتين وتشبته بعدم رغبته في المسؤولية مما يضع صورة الأطر الصحية داخل هذه المؤسسة على المحك.
- أما بخصوص سياسة التهميش والاقصاء من البرامج التنموية والاصلاحية التي يعيشها إقليم صفرو في قطاع الصحة، فمنذ قدوم هذا المدير الجهوي والاقليم خارج حساباته “المليارية” عكس بعض الاقاليم والعمالات التي تحظى برضى هذا المسؤول ، حيث ضل المدير الجهوي للصحة متشبث بموقفه بكون إقليم صفرو لا يحتاج الى مستشفى إقليمي جديد وبمواصفات عصرية، لتأتي مبادرة مجلس جهة فاس مكناس الذي وقع في ذكرى عيد الاستقلال الأسبوع الماضي اتفاقيات شراكة مع الدولة من أجل بناء مجموعة من المراكز الاستشفائية من بينها مركز استشفائي جديد بإقليمي بصفرو تصل طاقته الاستيعابية إلى 120 سرير لتفند ادعاءات المدير الجهوي .
وفي الختام يؤكد التنسيق النقابي بإقليم صفرو عزمه خوض جميع الاشكال النضالية، ويعتبر هذا البيان الانذاري انطلاقة في سبيل تحقيق هذه المطالب المستعجلة قبل نهاية هذه السنة المالية، ويدعوا جميع المناضلين والمناضلات وكل الغيورين على صورة قطاع الصحة بالإقليم، الى التعبئة من أجل التحضير لوقفات احتجاجية في قادم المحطات، لإيماننا بأن “امبراطور” المديرين الجهويين كما وصفته بعض الصحف لن يحرك ساكننا بسبب بيان لبعض النقابات، كونه اكتسب مناعة قوية بعد الضجة الوطنية بسبب “فضيحة المعقمات” قادتها الجرائد الكبرى بالمغرب بالإضافة الى الفرق البرلمانية في عدة جلسات لكن كل هذا لم يحرك “عرش الامبراطور”، لنضم صوتنا الى البرلمانية المحترمة التي كشفت خلال اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب بتاريخ 17 شتنبر 2020 عن معطيات وملفات خطيرة ضد هذا المسؤول لتتساءل وبحصرة شديدة أمام أنظار وزير الصحة . ” من يحمي هذا المدير ؟؟؟ “.
صفرو في : 25 نونبر2020