في مراسلة أرخها بتاريخ الثالث من نونبر الجاري، راسل “محمد زيان” ، منسق الحزب المغربي الحر، بتكليف من أعضاء المكتب السياسي وتمثيلية المنظمات الموازية للحزب وتنسيقياته المحلية، عقب اجتماعه المنعقد يوم 31 أكتوبر 2020، راسل “فؤاد عالي الهمة” مستشار الملك، يلتمس توضيح ما وصفه “زيان” بالمغالطات الإعلامية التي نشرها موقع إلكتروني لجريدة مغربية.
وإليكم المراسلة كاملة كما اطلعت عليها الجريدة:
03 نونبر 2020
إلى السيد فؤاد عالي الهمة
مستشار صاحب الجلالة أمير المؤمنين نصره الله وأيده
القصر الملكي العامر – الرباط
الموضوع: ملتمس توضيح مغالطات إعلامية
يتشرف خديم الأعتاب الشريفة محمد زيان المنسق للحزب المغربي الحر بتكليف من أعضاء المكتب السياسي وتمثيلية المنظمات الموازية للحزب وتنسيقياته المحلية على غرار اجتماعه المنعقد يوم 31 أكتوبر 2020.
بأن يتقدم إليكم بملتمس الحزب الرامي إلى إصدار توضيح للديوان الملكي من الخبر الغريب المنشور على الجريدة الإلكترونية – شوف تيفي- بتاريخ 18 شتنبر 2018، والتي صرحت في فقرة من مقال لها تحت عنوان -بوح الأحد- أنه على إثر مواقف النقيب محمد زيان من ملف معتقلي حراك الريف (.. تلقى اتصالا من محمد السادس رئيس الدولة أمير المؤمنين القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية ضامن وحدة التراب الوطني وأسمعه كل ما يجب أن يسمع من ملك مؤتمن على المصالح العليا للبلاد وبعدها منع محمد زيان من الكيل، وسدت في وجهه كل الأبواب التي كانت مشرعة وأصبح Radio actif مصدر إزعاج حتى لأقرب المقربين منه..)، انتهى نص المقال.
وذلك نظرا لتبعات هذا الخبر الخطيرة وغير المسبوقة سواء فيما يتعلق بخرقه لمبدإ سرية الاتصالات الجارية بين جلالة الملك، وبين رعاياه المسؤولين السياسيين إن وجدت، وكذلك لتأثيراته الماسة بصورة جلالته كضامن أسمى لدستور المملكة والاختيار الديمقراطي والحامي لدولة الحق والقانون، على اعتبار أن المذكور استعمل بطريقة بشعة للتأثير على استقلالية المؤسسات الدستورية للمملكة، خصوصا منها السلطة القضائية والتنفيذية تحت ذريعة وجود عقاب ملكي على المنسق الوطني للحزب ومحيطه الأسري أو الحزبي، جراء مواقفه مهنية أو سياسية مرتبطة بدفاعه عن معتقلي ملف الريف.
ولا يفوتني بهذه المناسبة أصالة عن نفسي ونيابة عن كافة مناضلات ومناضلي الحزب المغربي الحر بأن أجدد للسدة العالية بالله أسمى عبارات الولاء والإخلاص، راجيا من الله أن يسدد خطى مولانا أمير المؤمنين لما فيه خير للأمة المغربية، وأن يحفظه ويشد أزره بولي عهده الأمير مولاي الحسن وأن يحفظ كافة أفراد الأسرة العلوية الشريفة إنه على كل شيء قدير.
والسلام على المقام العالي بالله
الحزب المغربي الحر
المنسق الوطني
محمد زيان