بعد الإعلان عن الافتتاح المرتقب لقنصلية لدولة الإمارات العربية المتحدة في العيون بالمناطق الصحراوية المغربية ، اهتمت العديد من وسائل الإعلام الدولية بهذا الخبر الذي يأتي في إطار افتتاح عدد من التمثيليات الدبلوماسية جنوب المملكة.
تناقلت وسائل الإعلام الدولية على نطاق واسع إعلان افتتاح أول قنصلية لدولة عربية في الصحراء المغربية ، واستذكرت العديد من افتتاحات التمثيل الدبلوماسي في جنوب المغرب في السنوات الأخيرة.
وخلال الأيام الأخيرة افتتحت دول أخرى في القارة الأفريقية بعثاتها الدبلوماسية في المدن الكبرى جنوب المغرب ، ولا سيما بمدينة العيون.
وتعتبر افتتاحات التمثيل الدبلوماسي الدولي جنوب المملكة جزءا من سياق تاريخي، حيث سيحتفل بعد أيام قليلة يوم 6 نوفمبر بالذكرى السنوية الخامسة والأربعين للمسيرة الخضراء.
وكتبت صحيفة الباييس الإسبانية اليومية مقالاً طويلاً خصص للتطورات في المنطقة ، أبرزت فيه بشكل خاص الاستراتيجية المغربية في مواجهة استفزازات الجماعات الانفصالية التي أغلقت معبر الكركارات مستهزئة بتوصيات الأمم المتحدة.
كما أعلنت البي بي سي نبأ نية الإمارات فتح قنصلية في العيون ، أكبر مدينة في الصحراء المغربية، مؤكدة أن هذه خطوة دعم من أبو ظبي للقضية الوطنية.
وسطرت وكالة الأنباء الروسية سبوتنيك قرار الإمارات الذي جاء بعد اتصال هاتفي يوم الثلاثاء بين الملك محمد السادس والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي.
كما أعلنت يورونيوز عن الخبر ، مشيرة إلى أن افتتاح قنصلية الإمارات يتماشى مع افتتاح ثلاث قنصليات أخرى الأسبوع الماضي، قنصليات بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية وغينيا بيساو. و في مدينة الداخلة جنوب العيون ، افتتحت 15 قنصلية للدول الأفريقية منذ العام الماضي.
كما اهتمت وكالة رويترز بالنبأ ، مذكّرة بأنه قرار من ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بعد مكالمته الهاتفية مع الملك محمد السادس ، مشيرة إلى أن الرباط تدافع عن مقترح الحكم الذاتي لأقاليم جنوب المغرب لإنهاء الصراع بينما تدعم الجزائر الانفصاليين من جبهة “البوليساريو” ، وتدعو إلى استفتاء عام ، وهو خيار غير قابل للتحقيق بحسب الأمم المتحدة.
وفي السياق ذاته ، جددت دولة الإمارات العربية المتحدة موقفها من قضية الصحراء خلال اجتماعات اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة من خلال التأكيد على دعمها للطابع المغربي للصحراء ووحدة أراضي المملكة.
وأعلن ممثل دولة الإمارات العربية المتحدة أمام الهيئة: “بلادي تجدد موقفها من قضية الصحراء المغربية ، بمعنى أن بلادي تدعم مبادرة الحكم الذاتي التي قدمتها المملكة المغربية عام 2007 والتي وصفها مجلس الأمن بالجدية والمصداقية”.
كما اعتبر ممثل دولة الإمارات العربية المتحدة أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي “تمثل حلاً هاماً وفقاً لميثاق الأمم المتحدة وقرارات هذه المنظمة مع الحفاظ على وحدة أراضي المملكة المغربية”.