تم ببوغوتا، خلال نهاية الأسبوع المنصرم، إبراز غنى وتنوع فن الطبخ المغربي خلال حلقة تفاعلية نظمتها شيف كولومبية شهيرة.
وتعد هذه المبادرة دعوة لاكتشاف غنى ثقافة المملكة وحضارتها العريقة من خلال فن الطبخ المغربي ذائع الصيت عالميا بفضل ثراء نكهاته وألوانه، والذي يعكس روح التقاسم والود التي تميز المجتمع المغربي.
وقالت كاتالينا أوسوريو، التي نظمت هذه المبادرة، إن هذه الحلقة، التي تحمل عنوان “جولة بالدار البيضاء”، تندرج في إطار برنامج حول فن الطبخ العالمي يبث أسبوعيا على شبكات التواصل الاجتماعي.
وأضافت أوسوريو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه “الحلقة التي قدمت خلالها وصفة مستوحاة من غنى الطبخ المغربي – طاجين دجاج بالمشمش المجفف – حظيت بمتابعة كبيرة في جميع أنحاء كولومبيا”.
وأمام الحماس الذي أبداه الجمهور الكولومبي تجاه المطبخ المغربي، تعتزم الشيف أوسوريو، خريجة مدرسة كوردون بلو لفنون الطهي ببورتلاند بولاية أوريغون (الولايات المتحدة)، تقديم المزيد من الدروس عبر الإنترنت حول فن الطهي المغربي من أجل السفر بالكولومبيين في “رحلة افتراضية إلى المملكة لاكتشاف غنى هذا البلد ذي التاريخ العريق ومطبخه الجذاب بنكهاته وألوانه”.
وأضافت الشيف أوسوريو، التي أعدت بحث التخرج ببورتلاند حول فن الطبخ المغربي، أن الأمر يتعلق بالمبادرة الأولى من نوعها في كولومبيا، والتي تهدف إلى تمكين عشاق الطبخ من اكتشاف الأطباق المغربية بمختلف صنوفها وتلاوينها.
وأوضحت الشيف الكولومبية، التي قدمت نفسها كعاشقة للمملكة، أن شغفها بالطهي المغربي بدأ في سن مبكرة بعد مشاهدة الفيلم الأسطوري “كازابلانكا” للمخرج الأمريكي مايكل كورتيز وتذوقها بعض الأطباق بمطاعم مغربية خلال زياراتها لأوروبا.
وأضافت هذه المختصة في إعداد ولائم للنجوم والمشاهير العالميين: “لقد فتنت بفن الطهي المغربي ونكهاته”، مبرزة الدور الذي يمكن أن تضطلع به الثقافة وفن الطهي في تعزيز أواصر الصداقة والتعارف بين الشعبين المغربي والكولومبي.