بخصوص النقاش السائد حول ما تعرضت له النائبة البرلمانية والفاعلة الجمعوية الفاسية وفاء البقالي من تنمر مقصود تطرقت له عدد من الجرائد الإلكترونية والورقية بسبب إشادتها بكفاءة ومجهودات وزير الاقتصاد والمالية، كما ان هذا التنمر اعتبر مجموعة من رواض مواقع التواصل الإجتماعي تصرفا لامسؤولا، وسلوكا غير أخلاقي يضرب باستهثار شديد جدور ما حققه المغرب من مكتسبات هامة تروم تعزيز مكانة المرأة وأدوارها الطلائعية في المجتمع، وعلى مستوى مختلف المجالات.
البقالي التي عرفت بجهة فاس مكناس، وبين الفاسيين بالجمعوية الناجحة، صاحبة مجموعة من الندوات واللقاءات الوطنية والدولية في مجال الدفاع عن قضية الوحدة الترابية، والتشجيع على جلب الاستثمارات الخارجية، وكذلك المبادرات الخيرية والتضامنية مع الأسر الهشة والارامل والأيتام، آخر هذه المبادرات ما قامت به في أوج جائحة كورونا من زيارات لمراكز إيواء المسنين والمتشردين، والاجراء المتوقفين عن العمل وما قدمته من مساعدات عينية ومادية للمساهمة والتخفيف من معاناتهم.
هذا، ويعتبر رواد مواقع التواصل الإجتماعي الذين تضامنوا بكثرة وبشكل لامشروط، ما تعرضت له إبنة فاس رئيسة جمعية فاطمة الفهرية للتنمية والتعاون تنقيصا لقيمة المرأة المغربية التي تناضل من موقعها لنصرة قضايا النساء والتمكين لهن، وتحقيرا للمرأة بقبة الغرفة التشريعية، وقد دخلت مجموعة من الهيئات الوطنية والدولية لمؤازرة برلمانية الأحرار عبر إصدار مجموعةمن البلاغات التضامنية، مستنكرة النعوت القدحية التي نشرها موظف بالمكتب المركزي لحزب التجمع الوطني على فيسبوكه بتحريض من مديره واصفا البقالي بالدابة، وكذلك مجموعة من التعاليق في الموضوع لموظفين بنفس الإدارة ومنتمين لنفس الحزب.
وفي استفسار لموقعنا عن إمكانية اصلاح هذا السلوك العنصري، أو عن أي موقف لرئيس الحزب وقيادييه بالمكتب السياسي، كل المعلومات تجمع على أن هناك صمت غريب، وانعدام أي مبادرة لإستدراك ما يمكن استدراكه، وإعادة الاعتبار للبرلمانية المنتمية لحزب يطمح للفوز بانتخابات 2021 وترأس الحكومة المقبلة.