أكد وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي السيد مولاي حفيظ العلمي ،مساء أمس الاربعاء ، أن المغرب قادر على أن يشكل “قطعة مهمة” في التركيبة التنافسية وإلانتاجية لأوروبا الغد .
و قال السيد العلمي في حديث بثته قناة أورونيوز ( النسخة الفرنسية ) “لدينا قدرات إنتاجية وهندسية مهمة يمكن الاستفادة منها حتى تصبح أوروبا أكثر قدرة على المنافسة ، و بطبيعة الحال من خلال استعادة جزء مما يتم القيام به في الخارج”.
و اعتبر أنه يتعين على أوروبا أن لا تنغلق على نفسها ، ولكن أن تكون لديها مجموعة موسعة من الشركاء الموثوق بهم على المدى الطويل مع قدرات مرنة في التحرك تتيح لها هذه القدرة التنافسية التي ستحتاجها .
و أكد الوزير على “الحاجة الى إعادة التوطين . فقد كان هناك الكثير من عمليات الترحيل الى الخارج ، على وجه الخصوص نحو آسيا. وحاليا نحن قادرون على مراجعة هذه الشراكة معا حتى تكون مفيدة للطرفين “، مذكرا في هذا السياق بتصدير المغرب لكميات من الأقنعة الواقية للعديد من البلدان الأوروبية لتلبية الطلب من هذا المنتوج .
و في معرض حديثه عن التصدي الوطني لجائحة فيروس كورونا المستجد ( كوفيد -19 ) ، ذكر السيد العلمي بأن ” صاحب الجلالة الملك محمد السادس اتخذ قرارات استراتيجية قوية” ، بدء بالإغلاق المبكر للحدود ، “مما سمح على مستوى الصحي أن نصل حاليا إلى 210 من الوفيات ، وهو أمر مؤسف ولكنه يعد رقما قليلا جدا مقارنة بما كان يمكن أن يحصل “.
و أضاف قائلا “لدينا توجيهات واضحة جدا للإمداد. المغرب لم يفتقر لأي شيء. وعبر أنحاء العالم ، فوجئنا برؤية الأكشاك والرفوف فارغة. لم يكن الحال كذلك بالنسبة للمغرب لأننا وضعنا الوسائل اللازمة على هذا المستوى “.
و في هذا الصدد ، أشار الوزير إلى أن الامر تطلب علاوة على ذلك براعة الفاعلين الاقتصاديين المؤطرين من قبل الوزارات من أجل تلبية الحاجيات المتعلقة بالوقاية .
و سجل الوزير باعتزاز أن الكفاءات المغربية قامت بتصنيع الأقنعة الواقية ، و المحلول الكحولي ، و إعادة تأهيل مصنع لمادة الايثانول في ظرف سبعة أيام، علاوة على تصنيع أجهزة تنفس من مستوى عال . لقد اكتشفنا بكل شفافية شباب مغربي بقدرات مبتكرة ومهارت هندسية مرموقة ، وهو ما حمسنا على دعمهم أكثر”.
و في رده على سؤال حول المساعدات الطبية التي منحها المغرب لعدد من البلدان الافريقية ،أوضح الوزير أنه بناء على تعليمات ملكية سامية “تم تنفيذ هذه العملية في وقت قياسي”.
وأضاف أنه تم في مرحلة أولى ، تقديم الدعم ل 15 بلدا افريقيا من خلال إرسال كميات كبيرة من الأقنعة والمحلول الكحولي والأدوية والسترات الطبية و الواقيات من أجل حماية السكان .
و لاحظ الوزير أن الأزمة الصحية غير المسبوقة التي يجتازها العالم ، لم تكن كلها سيئة ، فقد “تفجر زخم تضامني لا مثيل له سواء من داخل أوخارج الوطن “.