في إطار التعبئة الشاملة التي انخرطت فيها مختلف المؤسسات والقوى الحية ببلادنا، بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، ومن أجل تتبع ومواكبة الوضعية الاقتصادية لمختلف جهات المملكة خلال هذه الفترة العصيبة، عقد المكتب المسير لجامعة الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات اجتماعه الأسبوعي يوم الجمعة فاتح ماي 2020 عبر تقنية التواصل عن بعد.
وقد تم في بداية هذا الاجتماع الإشادة بالجهود التي تقوم بها الجامعة في شخص رئيسها السيد عمر مورو في إطار لجنة اليقظة الاقتصادية للدفاع على المنتسبين، و تطرق السادة رؤساء الغرف الجهوية بعد ذلك إلى مختلف أشكال المعاناة والإكراهات التي تواجهها أغلبية القطاعات الاقتصادية في هذه الظرفية الخاصة. وعلى رأس هذه القطاعات، قطاع السياحة و الأنشطة المرتبطة به من النقل السياحي و المطاعم و المقاهي و قطاع كراء السيارات و وكالات الأسفار، والذي يحتاج إلى تدابير ناجعة وفعالة لدعمه ومساعدته على تجاوز هذه الأزمة وضمان عودته تدريجيا إلى المكانة التي كان عليها فيما قبل هذه الجائحة.
كما استأثر قطاع التجارة بحيز هام من النقاش خاصة وأن فئة عريضة من التجار قد تضررت بشكل كبير من الإغلاق التام أو الجزئي لمحلاتها في ظل حالة الطوارئ الصحية، الشيء الذي سيؤثر سلبا على هذه الشريحة وسيجعلها عاجزة على تسديد مستحقاتها وغير قادرة على الإيفاء بالتزاماتها المالية. واستعرض رؤساء الغرف، أعضاء مكتب الجامعة عدة أنشطة أخرى ذات الارتباط بقطاعات التجارة والصناعة والخدمات والتي تتواجد بدورها في وضعية صعبة لا تقل عن وضعية القطاعات الأخرى، والتي تستوجب حلولا فعلية وتدابير هامة خلال هذه المرحلة.
كما عرف الاجتماع الوقوف على الخطوط العريضة للمذكرات التي رفعتها مختلف الغرف الجهوية الى الجامعة، حيث تم الاتفاق على اصدار مذكرة وطنية تضم مختلف المقترحات والحلول العملية لمساعدة المقاولات المتوسطة والصغيرة والصغيرة جدا ومختلف القطاعات المتضررة على مواجهة آثار هذه الأزمة خلال الوقت الحالي والمستقبلي، وذلك قصد تقديمها خلال اجتماع لجنة اليقظة الاقتصادية من طرف رئيس الجامعة باعتباره عضوا في هذه اللجنة.
وفي الأخير، أكد الرؤساء على تجندهم التام والدائم لمواكبة أعضاء الغرف ومنتسبيها والسهر على مواصلة العمل الجاد والدؤوب لاقتراح تدابير وحلول تساعد على احتواء الوضع وضمان انطلاقة جديدة للاقتصاد الوطني للمملكة في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس أعزه الله ونصره.