الجمعية الوطنية لحملة الشهادات الرباط: فاتح ماي 2020
المعطلين بالمغرب
المكتب التنفيذي
بيان فاتح ماي العيد الأممي للطبقة العاملة
" الأرواح قبل الأرباح"
دأبت الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب على إحياء فاتح ماي بشكل سنوي إلى جانب الطبقة العاملة المغربية والأممية تخليدا ليومها الأممي الذي إنتزعته بنضالاتها البطولية وصراعها الطويل النفس ضد كل أشكال القهر والإستغلال الطبقيبن .
يحل العيد الأممي هذه السنة على العمال/ت وعموم المأجورين/ت في وضع استثنائي يعيشه المغرب على غرار مجموعة من دول العالم جراء انتشار فيروس كورونا المستجد كوفييد 19، مما يجعلها (الطبقة العاملة) مجبرة على الإلتزام بالحجر الصحي وقانون حالة الطوارئ الصحية الذي يمنع التظاهرات والوقفات والمهرجانات الخطابية وكل أشكال النضال العمالي الذي شكل ويشكل مناسبة لرفع المطالب النقابية والسياسية للطبقة العاملة، وتعزيز ما راكمته من نضالات وتضحيات في سبيل تحرير نفسها وعموم الكادحين من جشع النظام الرأسمالي المتوحش.
رغم التدابير الوقائية والإحترازية التي إتخذتها الدولة في هذه الظرفية التي عرفت إرتفاع منسوب البطالة والهشاشة الإجتماعية نتيجة تسريح العمال/ت والتوقف عن العمل دون أجر ونتيجة عدم توصل العديد من العاملات والعمال وعموم الجماهير المفقرة بأي دعم، في الوقت الذي يستمر فيه النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي في الإستهتار بأرواح وحياة العمال والعاملات حماية لمصالح الشركات الرأسمالية الأجنبية داخل المغرب تنفيذا لإملاءات المؤسسات المالية العالمية في محاولة تكليف الطبقة العاملة أداء فاتورة أزمة كورونا عبر إستمرار الوحدات الصناعية والفلاحية في نشاطها الإنتاجي في مختلف المدن المغربية وإعلان مجموعة رونو المغرب إستئناف نشاطها في كل من طنجة والدار البيضاء، رغم تمديد حالة الطوارئ ورغم إرتفاع عدد الإصابات بفيروس كوفييد 19 وسط العمال/ت بعد ظهور بؤر وبائية في عدة شركات ومعامل ( مراكش _الدار البيضاء _ فاس _ طنجة _ العرائش...).
والجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب إنطلاقا من مبادئها وإنسجاما وشعار مؤتمرها الوطني 14 : "تنظيم قوي، نضال جماهيري وحدوي، من أجل الشغل، الحرية والكرامة" وعلى إعتبار نضالاتها جزء لا يتجزء من نضالات الطبقة العاملة وعموم الجماهير الشعبية، فإننا كمكتب تنفيذي للجمعية الوطنية نعلن للرأي العام الوطني والدولي مايلي :
- نحيي الطبقة العاملة والشغيلة المغربية في مختلف القطاعات وعموم الكادحين والنقابيين والإطارات النقابية المناضلة بالعيد الأممي للشغل.
- نحيي عمال وعاملات قطاع الصحة الذين يتواجدون في الصفوف الأمامية في مواجهة مباشرة مع جائحة كورونا رغم ضعف المعدات والتدابير الوقائية، كما نجدد تحياتنا العالية لكافة أطر الصحة وأطقم الإسعاف وكل من يقفون في الخطوط الأمامية لمقاومة فيروس كورونا المستجد، دون أن ننسى الأسرة التعليمية وعمال النظافة وكل من يشتغل في هاته الظروف الصعبة التي تمر منها الإنسانية عبر العالم.
- نحيي كافة العمال/ت الذين يشتغلون في القطاعات الأساسية والساهربن على توفير الأمن الغذائي لعامة الشعب المغربي، كما نحيي كل المبادرات التضامنية الشعبية.
- ندعو التنظيمات النقابية والصف النقابي التقدمي إلى التصدي بشكل وحدوي لكافة الإنتهاكات التي تمس الحقوق الأساسية للطبقة العاملة.
- نطالب بمراقبة أماكن إشتغال العمال/ت للوقوف على الشروط الصحية والوقائية بشكل يومي ومراقبة وسائل نقلهم للوقوف على مدى احترام العدد المسموح به، مع ضرورة تعقيمها يوميا عن طريق الرش.
- نطالب بإيقاف الوحدات الإنتاجية الغير الضرورية( شركات الكبلاج، النسيج، مراكز النداء…) حفاظا على صحة وسلامة العمال/ت وتجسيدا لشعار الأرواح قبل الأرباح.
- نطالب بإلغاء كافة النصوص القانونية التي تجرم العمل النقابي، وكذا إلغاء قانون الإضراب التكبيلي وسن قانون إضراب يسمح للعمال/ت بممارسة حقهم النقابي دون إقتطاع من الأجور ودون متابعات قانونية.
- نطالب بتعويضات لكافة المتضررين من أثار الجفاف من فلاحين وعاملات وعمال زراعيين وعموم الكادحين.
- ندعو الى إستئناف الحوار الإجتماعي كألية لتحسين الشروط المادية والمعنوية للشغيلة المغربية، كما ندعو الى تنزيل بنود إتفاقية 26 ابريل 2011 .
- نندد بالقوانين الرجعية والخيارات اللاشعبية التي لا تخدم مصالح أوسع الجماهير الشعبية ( مشروع قانون 22.20 – قانون التعاقد – إلغاء مباريات التوظيف والترقية….).
- نؤكد دعمنا المبدئي واللامشروط لنضالات الطبقة العاملة وعموم المأجورين/ت إلى غاية القضاء على جشع واستغلال النظام الرأسمالي.
- نؤكد دعمنا لقضيتنا الوطنية القضية الفلسطينية وكفاح الشعب الفلسطيني الباسل ضد الإستعمار الصهيوني ومخطط “صفقة القرن” ومن أجل بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
*نجدد متمنياتنا بالسلامة للشعب المغربي وعبره لكافة شعوب العالم وندعو إلى تظافر الجهود من أجل التغلب على هذه الجائحة في أقرب الآجال وبأقل الخسائر الممكنة.
*نجدد إستمرار مناضلات ومناضلي الجمعية الوطنية في التعبئة لمواجهة خطر فيروس كورونا المستجد بعد تعليقه لكافة الأشكال النضالية، التنظيمية و الأنشطة الإشعاعية محليا، إقليميا و وطنيا. - نجدد مطالبتنا بتوفير الدعم المادي والحماية للأشخاص في وضعية هشة بما يتناسب والحد الأدنى من الأجور، ومن ضمنهم مناضلات ومناضلي الجمعية الوطنية وكافة ضحايا البطالة، بالإضافة إلى دعم وحماية الطبقة العاملة والعمال المياومين الذين يشتغلون في القطاعات الغير المهيكلة والغير منخرطين في الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي CNSS والغير متوفرين على بطاقة راميد ودعم وحماية الفلاحين الصغار وكل الفئات المتضررة، كما يجب على النظام وأجهزته ومؤسساته التي تسهر على تنفيذ حالة الطوارئ الصحية أن تستحضر في إطار تخطيطها كل فئات الشعب المغربي المتضررة.
*نجدد مطالبتنا بإتخاذ إجراءات إقتصادية وإجتماعية في صالح الشعب المغربي تحد من إنعكاسات الجائحة على أوضاع الجماهير الشعبية والإستعداد لمواجهة خطر الركود الاقتصادي العالمي المرتقب. - ندين وبشدة إستغلال النظام القائم للظرفية لإعتقال الأصوات المعارضة، حيث تم إعتقال الرفيق عمر الناجي مناضل الشعب المغربي ونائب رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور إثر تدوينة فايسبوكية ونطالب ببراءته و بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين معتقلي الحركة الإحتجاجية بالريف، معتقلي الحركة الطلابية ومعتقلي الرأي من صحفيين ومدونيين…، وبإسقاط المتابعات ومذكرات البحث في حق مناضلات ومناضلي الشعب المغربي، كما ندين التعاطي القمعي الذي تلجأ إليه أجهزة النظام القائم في فرض إجراءات الحجر الصحي.
- والمكتب التنفيذي نيابة عن مناضلات ومناضلي الجمعية الوطنية يتقدم بتعازيه الحارة ومواساته القلبية لعائلة شهيدة الحكرة أمي ربيعة بمدينة تاونات التي تم تهديم منزلها من طرف أجهزة القمع ويدعو إلى معاقبة كافة المسؤولين المتورطين، كما يجدد تعازيه الصادقة ومواساته القلبية لأسر المتوفون إثر جائحة كورونا المستجد -كوفيد 19-.
- متمنياته بالشفاء العاجل و التام لكافة المصابين بجائحة كورونا المستجد -كوفيد 19-.
- يدعو الشعب المغربي قاطبة إلى الإلتزام بالتدابير الوقائية وبالإجراءات الإحترازية المنصوص عليها من طرف منظمة الصحة العالمية للوقاية والحد من إنتشار فيروس كورونا المستجد.
- نجدد تشبثنا بإطارنا الصامد والمناضل الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب وبمطالبه المادية والديمقراطية العادلة والمشروعة. أخيرا وفي الوقت الذي يستعد فيه إطارنا الوطني لتخليد الذكرى 27 لإستشهاد الرفيق مصطفى الحمزاوي (ندوة رقمية يوم 16 ماي المقبل)، نجدد مطالبتنا بالحقيقة الكاملة وراء إغتياله والكشف عن قبره ومعاقبة الجناة الحقيقيين.
عاشت الجمعية الوطنية إطارا صامدا ومكافحا.
المجد والخلود لكافة شهدائنا الأبرار.
الحرية كل الحرية لكافة المعتقلين السياسيين.