17 نيسان يوم الأسير الفلسطيني
يمر علينا يوماً من أيام الشعب الفلسطيني الثائر عاشق للحرية هو 17نيسان ، يوم الأسير الفلسطيني الذي لابد أن تشرق عليه شمس الحرية على أسرانا البواسل شموع الظلام أصحاب مدرسة الانتماء الصادق الذين تخرجوا منها مكتسبين القيم الوطنية والسياسية متحلين بالإرادة والعزيمة والصبر والتحدي والنصر على الإرادة الصهيونية و قبضة
الجلال الصهيوني الذي يسعى جاهداً لإذلال أسرانا الأبطال والنيل من عزيمتهم وقوتهم وكرامتهم ، بكل الوسائل والطرق غير انسانية متمثلة بمنع الزيارات ذوى الأسرى ومنع تقديم الطعام المتوازي الصحي والإهمال الصحي لذوي الأمراض المزمنة والقلب والسرطان.. إلخ، ممثلة بعدم تقديم لهم الدواء والعقاقير الطبية اللازمة في حالات كثيرة ،
فضلاً عن معاناة المعتقلين المفروضة عليهم بالسجن الانفرادي والاعتقال الإداري وقسوة الجلال وعتمة السجن كل تلك الوسائل القصرية والمهينة لا تثني أبطالنا عن مواقفهم وبطولاتهم الشامخة وتضحياتهم المشرفة بفرض الاضرابات المتكررة ضد مصلحة وإدارة السجون الاسرائيلية في تبني استراتيجية الأمعاء الخاوية لتحقيق إنجازات خاصة لأسرانا وأسيراتنا الماجدات.
أسرانا الأبطال: شموع الظلام وأزهار الربيع أجراس الحرية التي ينتظرونها بأن تدق لتعلن موعد مع الحرية ونور الشمس الساطع الذي يرسم خارطة الدولة والعاصمة نحو القدس ولا يتحقق ذلك إلا باستراتيجيات الثورة والثوار والشعراء الثائرين مثل الشاعر التونسي أبو القاسم الشابي حين رسم طريقاً للحرية قائلاً
إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر
لا ننسى بأن قيادات الحركة الأسير داخل السجون سطروا أروع الملاحم البطولية في التضحية والفداء والعزلة والوحدة لسنين عديدة وعقود، بل وقرون توقف فيها الزمن داخل ظلام أسرهم مثل الأخ المناضل الشرس عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي الذي مازال يرزح تحت سطوة العزل الانفرادي وعضوي اللجنة المركزية كريم يونس وماهر يونس والرفيق أحمد سعدات.
المجد يركع لكم أيها الأحرار الأبطال ليس في هذا اليوم 17 نيسان يوم الأسير الفلسطيني بل في كل لحظة وساعة ودقيقة
أسرانا الأحرار: إن قضية الأسرى أصبحت القضية المركزية التي فرضت نفسها على القيادة الفلسطينية والمحافل السياسية والمؤتمرات الدولية لأنها قضية وطنية عادلة مرتبطة إرتباطاً وثيقاً لا انفصال فيه مع القضية الفلسطينية قضية الوطن ” الأم ” وكيف لا وقد أكد عليها فخامة السيد الرئيس محمود عباس أبو مازن لم ولن يهدأ لنا بالاً طالما هناك أسرى داخل سجون الاحتلال، أن حقوق رواتب الأسرى والشهداء والجرحى خط أحمر لا يمكن تجاوزه مهما كلفنا ذلك من دماء وأموال وتضحيات جسام.
إنكم تسطرون أروع الملاحم البطولية على صفحات التاريخ الفلسطيني المشرق بتضحياتكم وصبركم وتحديكم.
عاش يوم الأسير الفلسطيني 17 من نيسان
وكل عام وأنتم بألف خير
ودمت شموعاً للوطن عنوان.
بقلم الدكتور/ ماجد محمد أبو سلامة