هل تغلبت الإشاعة على الحقيقة.. بالرغم من أنه لم يصدر أي بلاغ رسمي من الجهة الصحية المخول لها ذلك بمدينة فاس، وبأن اتصالاتنا الخاصة مع بعض المسؤولين أكدوا لنا خلالها أنه لم تسجل أية حالة للإصابة بفيروس كورونا على مستوى جهة فاس مكناس، يستمر انتشار وتقاسم فيديو السيدة التي تدعي أنها عاينت حالة مواطن صيني مصاب بأحد المطاعم الصينية وسط فاس بفيروس كورونا.
مرة أخرى نعيد التذكير بأن ما رأته وصورته السيدة بالفيديو أمر عادي، بالنظر إلى الظرف العالمي الطارئ بخصوص انتشار الفيروس، و من واجب السلطات المعنية والأطقم الطبية التأكد من كل حالة يشتبه فيها، والأمر الذي عاينته السيدة من حضور أمني ولعناصر الوقاية المدنية قرب المطعم الصيني بفاس، ما هو إلا تدابير وقائية، كما يجب على كل من يقترب من المكان أن يرتدي قناعا واقيا. وارتداء القناع لا يدل على أن الفيروس موجود بالمكان ولا أن شخصا أصيب به.
فصاحبة الفيديو تتحدث وكأنها طبيبة متخصصة قامت بالتحليلات اللازمة وشخصت الفيروس بعين المكان. في حين أنها فقط من المارة وتملك هاتفا نقالا بكاميرا استغلته في التصوير واستنتجت من حضور الأمن والوقاية المدنية وارتدائهم الأقنعة، ومن الظرف المكاني (المطعم الصيني) أن الأمر يتعلق بحالة لفيروس كورونا.
أخيرا وليس آخرا تجدر الإشارة والتشديد على أن القانون يعاقب كل من ينشر أخبارا زائفة من شأنها أن تزرع الرعب وسط المواطنين، وكل من يتقاسم ذلك بسوء نية.