على وقع استفحال مظاهر التسيب و الفوضى بمديرية مولاي يعقوب و انتشار روائح الخروقات و التدبير العشوائي و الارتجالي ..المفتقد للمقومات التدبيرية و التواصلية اللازمة للإقلاع بالوضع التربوي بالإقليم عقد المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم لقاء تدارس من خلاله وضعية الهشاشة التدبيرية التي تئن تحت وطأتها المنظومة التربوية من قلب المديرية إلى أبعد نقطة بالإقليم حيث بات السؤال الملح : مديرية مولاي يعقوب إلى أين ؟ وقد سجل المكتب الإقليمي التراجعات الخطيرة التي باتت عنوانا للأزمة خاصة في الشق المالي إذ تركت المديرية الإقليمية المؤسسات التربوية بأطرها الإدارية و التربوية تصارع قدرها المحتوم معتمدة على مالية جمعيات الآباء أو الوسائل الذاتية مما يفرض طرح سؤال استعجالي آخر : أين تصرف ميزانية مديرية مولاي يعقوب ؟ و أين الجهات الوصية من مسؤولياتها في الرقابة و الافتحاص و المحاسبة؟؟!!!. مما يجري بالمديرية و منه :
الوضع الاستثنائي و المخزي الذي يعرفه مقر المديرية الإقليمية حيث التذمر و السخط على لسان أغلب الموظفين العاملين بمقر المديرية جراء تدبير فاقد للمصداقية و النجاعة و الشفافية و من ذلك (التضييق الممنهج في حق بعض الموظفين- استفزاز البعض الآخر بزيارات استعراضية- التماطل في تمكين بعض الموظفين من تعويضاتهم المشروعة- عدم الرد على مراسلات إدارية و احتجاز بعضها-استفسارات عشوائية-المعاناة المستمرة لأغلب موظفي المديرية من النقص الحاد في التجهيزات و أدوات العمل المكتبي – نهج سياسة التفرقة و التمييز-رداءة مختلف المرافق بالمديرية و منها المرافق الصحية مما خلف كسرا لإحدى الموظفات………..) وقد عبر العديد من أطر المديرية عن تذمرهم و امتعاضهم هذا عبر عريضة استنكارية للوضعية الخطيرة التي توجد عليها كل داخليات الإقليم و بدون استثناء و خاصة داخلية مزيان بلفقيه التي تختزل كل مظاهر الأزمة بالإقليم وقد كانت محط زيارة لجن جهوية ننتظر قراراتها في هذا الشأن و في شأن التدبير الكارثي للمطاعم بالإقليم.
تعثر العديد من مشاريع البناء و التوسيع مما خلق مشاكل عدة على مستوى العرض التربوي كما و كيفا (ثانوية الأمل بمولاي يعقوب نموذجا) ناهيك عن تزايد عدد الحجرات غير الصالحة للتدريس أو للتسيير الإداري . أما مذكرات تأهيل المؤسسات فتبقى مجرد حبر على ورق.
عدم استفادة كل مؤسسات الإقليم من الميزانية المرصودة لجمعية دعم مدرسة النجاح برسم سنة 2019 و8 مؤسسات برسم سنة 2018 حيث وصلت الأزمة ببعض المؤسسات إلى مستوى الافتقار للطباشير و الأقلام!!! لتغرق في إطار بيداغوجية التدبير بالتسول…
ترك تلثي المؤسسات بالسلك الابتدائي بدون خدمة النظافة و كذا النقص الحاد في أعوان الحراسة حيث أسندت المهام بقوة الواقع للسادة الأساتذة مع استغلال أعوان الحراسة و النظافة شهري 10 و11 بدون أجرة و تسليمهم لشركات لا تراعي أبسط حقوق الآدمي ،و بالمناسبة يتساءل المكتب الإقليمي هل روعي في توزيع أعوان الحراسة و النظافة دفتر التحملات خاصة بمقر المديرية؟
ارتفاع منسوب الظواهر المشينة و المزرية بالعملية التربوية و الهادمة للقيم الأساسية و منها العنف الممارس داخل المؤسسات و بمحيطها أو عليها دون أدنى تدبير لتطويقها خاصة في ظل توقف مكتب الأنشطة التربوية ، و كل هذا تحصيل حاصل لتغييب الرؤيا ذات الأولوية التربوية على غيرها …
انحصار العرض التربوي خاصة على مستوى الثانوي التأهيلي بانقراض مسالك في الهندسة التربوية الجديدة ببعض الثانويات.
التدبير الكارثي لمنظومة التعويضات وهي المشكلة المستعصية بالمديرية (تعويضات الأطباء ، المفتشين، المديرين، موظفي المديرية ،مسيري المصالح المادية..) و منها التعويض عن الساعات الإضافية حيث تتعمد المديرية إذلال و إهانة السادة الأساتذة الذين كلفتهم بالقيام بالساعات الإضافية عبر سياسة التجرجير و سير الضيم ،إذ لازالوا لحد الساعة ينتظرون تعويضاتهم، في مقابل الجري نحو الاقتطاع من أجور المضربين بلا منطق و لا قانون.
الإجهاز على التوقيت الشتوي و تهرب المسؤول الأول عن تقديم الجواب عن طرح المكتب الإقليمي في لقاء19/12/2019 تاركا الأساتذة و التلاميذ وأولياءهم يتخبطون في توقيت مرهق مع التساقطات المطرية خاصة في ظل ساعة رونو وطرق كارثية لا يمكن لأصحاب الكاميرات والمكيفات
و الكاطكاطات أن يشعروا بهول ما يسببه من معاناة .
التكتم حد الإقبار لشكايات بعض الأساتذة و التماطل في التعامل مع أخرى و الاستجابة الفورية لبعضها الآخر في تناقض غريب لافت…
و حيث إن المكتب الإقليمي و لكثرة ما رصد من مظاهر الفشل و سوء التدبير على كل الأصعدة بات مقتنعا بأن الإقليم فعلا صار منكوبا تربويا
و انطلاقا من مسؤولياتنا النضالية فإننا : ندعو الجهات الوصية إلى إجراء افتحاص مالي إداري تربوي لمديرية مولاي يعقوب
و ندعو الشغيلة كافة
إلى تنفيذ وقفة احتجاجية أولى بمقر المديرية يوم الخميس 6/2/2020
من الساعة 12.30 إلى الساعة 1.30.