في الوقت الذي كان سكان فاس ينتظرون افتتاح معهد الفنون الجميلة ، الذي شرع في بنائه على طريق مكناس ، في مستقبل قريب ، يبدو أن المدينة قد تخلت عن هذا المشروع لبناء مبنى آخر سيكلف 60 مليون درهم .
فبعد انتخابه رئيسا للجهة ، وعد “العنصر” بإعادة الإعتبار الى دائرته الانتخابية. و برمجت مشاريع هيكلة في مختلف المجالات بما في ذلك الثقافة على أمل أن هذه البنى التحتية ستكون بمثابة نقطة انطلاق لجذب المستثمرين في المنطقة ، بحيث سيكون من الضروري إيجاد 366 مليون درهم لتمويل المشاريع الثقافية لجهة فاس / مكناس ، التزمت الجهة بتوفير 20٪ من هذا المبلغ.
ففي نفس الإطار أبرم المجلس الإقليمي أول اتفاق شراكة مع الجامعات الخمس الكبرى وهي جامعة “سيدي محمد بن عبد الله” في فاس و”مولاي إسماعيل” في مكناس و”الجامعة الأورومتوسطية” وجامعة “الأخوين” في إفران وبالطبع جامعة “القرويين”. بالإضافة إلى ذلك، أقامت الجهة شراكة مع السلطات المحلية الأخرى فضلا عن تلك الوزارية من أجل إضفاء طابع ملموس على المشاريع الثقافية في فاس.
لكن و لحد الآن بعد أكثر من عام من التصويت على هذه البرنامج والمشاريع الثقافية، لم يخرج أي منها منها لأرض الواقع .
الى ذلك قال رئيس المجلس الإقليمي الذي اتصل به “ليكونوميست”: “نحن بصدد متابعة الاتفاقات مع شركائنا لكي نتمكن من موازنة هذه المشاريع في عام 2018. ونريد أيضا تغيير حجم بعض المشاريع وفقا لطموحات برنامج التنمية الإقليمي الذي يجري وضع اللمسات الأخيرة عليه “.
يشار ان المجلس الاقليمى شريك فى بناء مركز للمؤتمرات ومعهد للفنون الجميلة ومتحف. وستكرس هذه الأخيرة لحفظ الذاكرة الجماعية وتوطيد المؤسسات الثقافية والفنية المحلية. وباستثمار 80 مليون درهم، سيتم تمويل هذا المتحف بالشراكة مع وزارة الداخلية (27 مليون درهم)، ووزارة الإسكان والسياسة الحضرية (22 مليونا)، والبلدية الحضرية من فاس (9 مليون درهم)، وجمعية فاس (2 مليون درهم) والمجلس الإقليمي (20 مليونا).
عن موقع : l economiste