الدعوة بفاس إلى خلق مرصد جهوي لتتبع ظاهرة الإدمان على المخدرات

أوصى مشاركون في ندوة نظمت أمس الخميس بفاس، حول “النموذج التنموي الجديد ورهان الأمن المجتمعي، أية مقاربة لتحصين الشباب من آفة المخدرات؟”، بخلق مرصد جهوي لتتبع ظاهرة الإدمان على المخدرات واقتراح إجراءات لمواجهة الظاهرة مع تنسيق الجهود بين مختلف المتدخلين والفاعلين.

ودعا المتدخلون في الندوة التي نظمت من قبل جمعية “أنا وأنت” بشراكة مع وزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، ومجلس جهة فاس مكناس، إلى اعتماد مقاربة إنسانية في قلب النموذج التنموي الجديد لتحقيق الأمن المجتمعي ورفع تحديات التنمية المستدامة، وتعزيز السلوك التربوي الإيجابي داخل المدرسة، وإيجاد بنيات ملائمة لمحاربة ظاهرة الإدمان وإعادة إدماج المدمنين تحت إشراف المجتمع المدني.

وأكد محمد الأعرج، الوزير السابق للثقافة والاتصال، أن رهانات الأمن المجتمعي، وضمنها السلامة الصحية والذهنية للشباب، أساسية خصوصا في ما يتعلق بصياغة النموذج التنموي الجديد.

واقترح من جهته مصطفى الخلفي، الوزير السابق المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، أربعة عناصر أساسية لتطويق ومحاربة ظاهر الإدمان على المخدرات، وتشمل مواصلة المجهود المبذول والرفع من درجة التعبئة، وتعزيز الشراكة مع المجتمع المدني، وإطلاق برامج الوقاية والتحسيس تعتمد التقنيات الحديثة، وتدعيم تجربة وكالة تنمية أقاليم الشمال في التنمية البديلة.

وذكر محسن الزواق مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس، بخطورة آفة المخدرات والإدمان عليها، مشددا على دور المدرسة في التصدي لها، وأهمية التربية الوقائية التي تستهدف النمط والسلوك والمواقف. واستعرض محمد حميمر، العميد الإقليمي ومدير الديوان بولاية أمن فاس، الأساس القانوني لمحاربة آفة المخدرات الذي يتمثل في ظهير 21 ماي 1974، مضيفا في الإطار نفسه أن الفصل 8 من الظهير يعتبر المستهلك بمثابة ضحية.

وقدم محمد حميمر مجموعة من الإجراءات التي تقوم بها مختلف مصالح ولاية أمن فاس، من أجل التصدي لظاهرة آفة المخدرات والإدمان عليها، حيث قامت ولاية أمن فاس مع الموسم الدراسي الحالي بالرفع من عدد الفرق الأمنية التي تقوم بمهام مراقبة المحيط الخارجي للمؤسسات التعليمية من واحدة إلى أربع فرق أمنية، علما أنها باشرت العام الماضي حملات تحسيسية عديدة داخل المؤسسات التعليمية استهدفت أزيد من 17 ألف تلميذ وتلميذة.

وذكرت فاطمة أحسين رئيسة جمعية “أنا وأنت” بأن الندوة تأتي مساهمة في النقاش الوطني المفتوح حول مشروع النموذج التنموي الجديد، وتندرج في سياق تنفيذ الجمعية لمشروع “الأمن المجتمعي لتحصين الشباب من آفة التدخين والمخدرات”.

و.م.ع

About fnadmin